إندونيسيا: جامعة إسلامية تعتبر النقاب تشددا وتحظره على 40 طالبة وسط جدل الحرية الشخصية والتنوع

انتقدت جماعات إسلامية ونشطاء في إندونيسيا اليوم أربعاء 07 / 10 / 2018 جامعة حكومية بعد منعها الطالبات من ارتداء النقاب بسبب مخاوف من انتشار الفكر المتشدد في الحرم الجامعي.

وإندونيسيا أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين، وأغلبهم معتدلون. لكنها شهدت في الآونة الأخيرة ظهور تفسيرات أكثر تشددا للدين وهو ما يراه كثيرون تهديدا لسمعة إندونيسيا الراسخة كبلد للتسامح والتنوع ديني.

وقالت الجامعة الإسلامية الحكومية في مدينة يوجياكرتا بجزيرة جاوة إن لديها 41 طالبة يرتدين النقاب وستعرض عليهن جلسات للمشورة وستطلب منهن في النهاية التخلي عن النقاب إذا أردن مواصلة الدراسة.

وقالت جبهة المدافعين عن الإسلام، وهي جماعة محافظة تقوم بحملات مضادة لأنشطة تعتبرها غير إسلامية، في بيان إن هذه السياسة "ليست منطقية" وتتعارض مع جهود الدولة للحفاظ على التنوع.

ونددت ناشطة في حقوق المرأة بما وصفته بأنه تقييد لحرية النساء في ارتداء ما يردن. وقالت الناشطة لطيفة ويدوري: "ارتداء النقاب اختيار ولا يمكننا التدخل في اختيارهن وحريتهن". وقال رئيس الجامعة يوديان وحيودي إن التطرف يقوض التعليم وإن النقاب مثال على التشدد.

وأضاف "الطالبات اللائي يرتدين النقاب والجماعات المتطرفة تعرقل العملية التعليمية". وتابع قائلا: "إننا نضع الإسلام المعتدل في المقدمة"، مضيفا أن هذه السياسة "تحرك وقائي لإنقاذ الطلاب".

كان مسح أجري في الآونة الأخيرة أظهر أن خُمس طلاب المدارس الثانوية تقريبا يدعمون إقامة خلافة بدلا من الحكومة العلمانية الحالية. رويترز