الإطاحة بقيادي في حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي بسبب تصريحاته العنصرية بحق الجالية التركية

بعد إطلاقه تصريحات مسيئة للجالية التركية في ألمانيا، اضطر رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في ولاية سكسونيا آنهالت لترك مناصبه. وكان السياسي المذكور قد تعرض لانتقادات واسعة دفعت بحزبه للتضحية به.

أعلن رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي بولاية سكسونيا آنهالت، أندريه بوغنبورغ، يوم الخميس (الثامن من آذار / مارس 2018) نيته ترك منصبه كرئيس للحزب وكرئيس لكتلة حزبه في برلمان الولاية في نهاية الشهر الجاري، وذلك بسبب تصريحات عنصرية بحق الجالية التركية في ألمانيا.

وبحسب تقارير إعلامية فإن بوغنبورغ لم يقدم استقالته طواعية. إذ تفيد هذه التقارير بأنه وقبل أن يعلن عزمه التنحي علنا، جرى تصويت سري داخل كتلة حزبه في برلمان الولاية وتم سحب الثقة عنه بسبب تصريحاته تلك.

وكان بوغنبورغ قد أساء للجالية التركية في ألمانيا عندما ألقى كلمة ضمن فعاليات يوم "أربعاء الرماد" ببلدة ننتمانسدورف قبل أقل من شهر. فقد وصف الأتراك في ألمانيا بأنهم "تجار الكمون" و"رعاة إبل".

كما قال في خطابه يومها: "تجار الكراوية هؤلاء مسؤولون.. عن ارتكاب إبادة جماعية بحق 1.5 مليون أرميني ويريدون أن يحكوا لنا شيئاً ما عن التاريخ والوطن؟ هل جُنّوا! على رعاة الإبل هؤلاء أن يذهبوا إلى حيث أتوا".

وكانت الجالية التركية قد أعلنت أنها تنوي رفع شكوى بتهمة "التحريض على الكراهية". وقال رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي صوفوأوغلو لوكالة الأنباء الألمانية "لا يمكن تجاهل مثل هذه الشتائم وتحملها بصمت".

يشار إلى أن تصريحات السياسي الشعبوي تعرضت لجملة انتقادات واسعة من العديد من الشخصيات البارزة في ألمانيا وخصوصا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. كذلك وجه وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال والمرشح لوزارة الخارجية هايكو ماس انتقادات لاذعة للسياسي الشعبوي.

وقال ماس في إشارة إلى بوغنبورغ: "من يضطهد أشخاصاً بسبب أصولهم، يجب أن يكون على بينة بأنه أصبح عنصرياً". (أ ف ب، د ب أ)