"الصورة أبلغ من ألف كلمة"...للتغلب على حاجز اللغة، رسامة ألمانية تساعد اللاجئين على تعلم اللغة الألمانية من خلال الرسومات

تأخذ الرسامة كونستانزه فون كيتسينغ بالمثل القائل "الصورة أبلغ من ألف كلمة". لذلك قامت بإعداد مجموعة من الرسومات كي يستخدمها أطفال اللاجئين القادمين حديثاً إلى ألمانيا لتعلم اللغة الألمانية. وتقول الرسامة في حوارها التالي: " إحدى صديقاتي عاملة اجتماعية في أحد مراكز إيواء اللاجئين، وقد حدثتني عن صعوبة التواصل مع أطفال اللاجئين في المركز بسبب حاجز اللغة، وقد سألتني ما إذا كنت قادرة على رسم بعض الصور التوضيحية".

 

ما هي الوسيلة التي تقومين من خلالها بدعم اللاجئين؟

كونستانزه فون كيتسينغ: لقد قرأت الكثير حول قضية اللاجئين وشاهدت تقارير متلفزة حولهم. لكنني لم أتمكن من القيام بشيء وقتها، لأن وقتي كان محدوداً للغاية ومخصصاً لأطفالي. لكنني طرحت سؤالاً على أصدقائي في موقع "فيسبوك" حول ما يمكن عمله لمساعدة اللاجئين. إحدى صديقاتي عاملة اجتماعية في أحد مراكز إيواء اللاجئين، وقد حدثتني عن صعوبة التواصل مع أطفال اللاجئين في المركز بسبب حاجز اللغة، وقد سألتني ما إذا كنت قادرة على رسم بعض الصور التوضيحية.

أعجبتني الفكرة وتساءلت عما إذا كان من الممكن وضع نظام معين لهذه الصور والعمل على مستوى أكبر. وفي طور التفكير بذلك، تعرفت على كارينا بيركنشتوك، التي كانت تخطط لتنفيذ الفكرة نفسها أيضاً. لذلك تعاوّنا وقمنا بشيء فعال.في النهاية، لم يعد الأمر متعلقاً بما نريد عمله بأنفسنا، بل بإطلاق حملة دولية للرسامين، والتي تحمل عنوان "رسامون من أجل اللاجئين".

الرسامة كونستانزه فون كيتسينغ
الرسامة كونستانزه فون كيتسينغ

لماذا قمت بذلك؟

أشعر بالحاجة للقيام بشيء ما. أجد أن من المهم القيام بشيء ما في إطار المجال الذي أعمل فيه. القيام بأي شيء (من أجل اللاجئين) أمر أعتبره مسلماً به. والجيد في هذه الرسوم التوضيحية هو أنها تحفز الآخرين للمساعدة. إذا ما أراد شخص ما مساعدة اللاجئين ولكنه لا يعرف كيف، يمكنه طباعة بعض هذه الصور وجلبها إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين وتعليمها للأطفال هناك.

ما الذي تريدين الوصول إليه من خلال الرسومات؟

أريد إعطاء الناس فرصة لمساعدة اللاجئين والعمل بشكل بنّاء وفعال مع الأطفال. ليس من الضروري العمل بهذه الرسومات في مراكز إيواء اللاجئين، لأن المشروع الذي نعكف عليه طويل الأجل، بحيث يمكن استخدام هذه الصور أيضاً في المدارس التي يذهب إليها الكثيرون من أطفال اللاجئين.

 

حاورتها: كيت موزر

ترجمة: ياسر أبو معيلق

حقوق النشر: دويتشه فيله 2015

 

عالقون بانتظار فتح حدود أوروبا أمام جميع اللاجئين

 

 

مبادرة في ألمانيا لإعادة ثقة أطفال اللاجئين السوريين بأنفسهم بعد تجاربهم المؤلمة

أطفال اللاجئين...صدمة نفسية كارثية ومحاولة علاج ألمانية

 

"ألمانيا تتكلم عربي" - ازدهار لغة الضاد إثر موجة اللاجئين

اللغة العربية...من رفوف الكتب الألمانية إلى حياة اللاجئين اليومية

 

الإسلام والمسلمون في ألمانيا

المساجد...جسور لاندماج اللاجئين في المجتمع الألماني

 

تيار صحفي في ألمانيا يستبدل ثقافة الترحيب بثقافة رفض اللاجئين

من الترحيب إلى الترهيب...بؤس صحافة بيغيدا المعادية للمهاجرين

 

حوار خاص مع الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس

حق اللجوء...حق من حقوق الإنسان الأساسية

 

المجر والإسلام

 

هنغاريا خط الدفاع الأمامي للغرب المسيحي في مواجهة اللاجئين

 

نظريات المؤامرة حول المهاجرين والأجانب في الغرب

تشويه سمعة اللاجئين...سلاح مناوئي الهجرة إلى أوروبا

 

أزمة اللاجئين الأوروبية بعيون عربية

أزمة اللاجئين الأوروبية مشكلة صغيرة بنظر دول الجوار السوري

 

الجاليات المسلمة في ألمانيا والتحديات بشأن اللاجئين

المساجد في ألمانيا مفتوحة لجميع اللاجئين