بعد عام على اندلاع حراك الريف هل تكفي خطوات ملك المغرب لاحتوائه وتحويل الحسيمة إلى منارة المتوسط؟

"الحسيمة منارة المتوسط".. مشروع تنموي عملاق بقيمة ستة مليارات درهم لتغيير وجه منطقة الحسيمة أطلقه العاهل المغربي محمد السادس في أكتوبر من عام 2015.

وبعدها بحوالي عام، أفاقت المدينة على خبر مقتل بائع السمك محسن فكري داخل شاحنة لجمع النفايات تابعة للبلدية. لتندلع احتجاجات شعبية عارمة في المنطقة ضد التهميش والفقر والفساد عرفت باسم "حراك الريف".

مرت الاحتجاجات لعدة أشهر واعتقل أثنائها عشرات الشباب وأبرزُ قادتها، ناصر الزفزافي في نهاية شهر مايو من هذا العام.

وفي محاولة منه لتهدئة الأجواء، عبر العاهل المغربي في أواخر شهر يونيو 2017 في اجتماع وزراري استيائه من تأخر تنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" وطالب بالتحقيق في ملابسات هذا التقصير، على حد تعبيره.

في أول خطاب له بعد أشهر من الصمت، انتقد العاهل المغربي في خطاب العرش الطبقة السياسية وتعهد بتطبيق مبدأ المحاسبة على "كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز، وبكافة مناطق المملكة" دون أن يذكر ولو بكلمة حراك الريف واحتجاجات الحسيمة.

وتسلم محمد السادس التقرير الذي طالب بإجرائه وأعطى مهلة عشرة أيام لفتح تحقيق قضائي. فعن ماذا ستسفر تحقيقات المجلس الأعلى للحسابات؟ دي دبليو عربية

[embed:render:embedded:node:28461]