تسهيل حصول الجيل الثالث من المسلمين على الجنسية في سويسرا...خسارة لليمين الشعبوي

أيد السويسريون بفارق كبير تعديلا دستوريا جديدا يسهل الحصول على  الجنسية السويسرية على الكثير من الأجانب صغار السن ومنهم المسلمون الذين ولدوا وتربوا في سويسرا بعد أن كانوا يواجهون سلسلة مطولة ومكلفة من الخطوات للحصول على الجنسية.

وووافق الناخبون السويسريون على تسهيل إجراءات حصول الجيل الثالث من المهاجرين على الجنسية رافضين افتراضات بأن الخطوة يمكن أن تشكل تهديدا أمنيا. ويعارض اليمين الشعبوي هذا الإجراء ولا يرغب في حصول عدد كبير من المسلمين على الجنسية.

وأظهرت نتائج نشرتها وسائل الإعلام أن الناخبين السويسريين وافقوا في استفتاء الأحد (12 فبراير/شباط 2017) على تبسيط إجراءات منح الجنسية للجيل الثالث من المهاجرين. وأظهرت توقعات لشبكة الراديو والتلفزيون السويسري بعد إغلاق مراكز الاقتراع أن الإجراء حظي بتأييد الناخبين بفارق كبير من خلال موافقة 59 بالمائة من الأصوات عليه.

وخلال حملة الترويج لرفض الإجراء استخدم ناشطون من اليمين الشعبوي لافتات وملصقات لامرأة ترتدي البرقع وعليها شعار "لا تجنيس دون تدقيق" فيما دعم البرلمان والحكومة الإجراء.

وحشدت الحكومة التأييد للإجراء الذي يساعد الكثير من الأجانب صغار السن الذين ولدوا وتربوا في سويسرا بعد أن هاجر أجدادهم على تسهيل الإجراءات التي كانوا يواجهون فيها سلسلة مطولة ومكلفة من الخطوات للحصول على الجنسية.

ويسهل التعديل الدستوري الجديد حصولهم على الجنسية، لكنه لا يجعلها خطوة تلقائية. ويشترط أن يكونوا مندمجين جيدا في المجتمع ولا يزيد عمرهم عن 25 عاما. كما يشترط أن يكونوا قد ولدوا في سويسرا وذهبوا إلى مدارس فيها لمدة لا تقل عن خمس سنوات. ويشترط أيضا أن يشاركوا القيم الثقافية السويسرية وأن يتحدثوا لغة من لغات البلاد وألا  (رويترز، أ ف ب) يعتمدوا على مساعدات الدولة.

[embed:render:embedded:node:14485]