جيش النظام السوري ينتزع ربع الغوطة الشرقية بسياسة الأرض المحروقة ومساعدة روسيا وإيران

* الهجوم على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق

* المرصد: انتزاع السيطرة على ربع الغوطة من المعارضة

* مسؤول دولي يقول سكان الغوطة يواجهون "عقابا جماعيا"

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد يوم الأحد 04 / 03 / 2018 أن المئات يفرون من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم قوات النظام في الجيب المحاصر فيما تواصل دمشق هجوما للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.

وقال قائد في التحالف العسكري الذي يساند رئيس النظام السوري بشار الأسد إن الأمر يتطلب من قوات النظام التقدم بضعة كيلومترات أخرى فقط لشطر المنطقة إلى نصفين.

وأفاد المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نحو ربع مساحة الغوطة الشرقية في هجوم بري مستمر منذ 27 فبراير شباط عقب قصف جوي ومدفعي عنيف أودى بحياة المئات.

وقال متحدث باسم جيش الإسلام، أحد الجماعات المسلحة الرئيسية التابعة للمعارضة في سوريا، إن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر في الغوطة الشرقية "بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة".

وقال مسؤول إنساني بالأمم المتحدة إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون "لعقاب جماعي" غير مقبول وطالب بتنفيذ وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما طالب به مجلس الأمن الدولي. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الخميس إلى تنفيذ وقف إطلاق النار على الفور.

ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثامن، ستكون السيطرة على الغوطة نصرا كبيرا للأسد، الذي يستعيد باطراد - بدعم من روسيا وإيران- مناطق تسيطر عليها المعارضة.

من جانب آخر، قال المرصد إن تركيا على وشك تطويق مدينة عفرين، حيث تشير تقديرات إلى أن مليون شخص يعيشون. وأضاف أن القصف المدفعي والجوي أودى بحياة 659 شخصا هناك منذ 18 فبراير شباط، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق. وحققت تركيا بدعم من فصائل سورية مسلحة مكاسب في الأيام القليلة الماضية على حساب وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم تشنه في شمال غرب سوريا.

 

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في تركيا وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية. ووحدات حماية الشعب حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب ضد "الدولة الإسلامية". رويترز