حكومة عمران خان بباكستان ترضخ لضغوط متشددين إسلاميين وتلغي تعيين مسؤول من طائفة الأحمدية

تراجعت حكومة رئيس الوزراء عمران خان الجمعة 07 / 09 / 2018 عن قرار مثير للجدل يقضي بتعيين أحد أبناء الطائفة الأحمدية التي تعتبر أقلية مضطهدة في البلاد، من منصب المستشار الاقتصادي، ما يكشف الضغوط التي تواجهها الحكومة من المتشددين الإسلاميين.

وتم مؤخرا تعيين الباكستاني الأمريكي عاطف ميان، خريج معهد ماساشوستس الأمريكي وأستاذ الاقتصاد في جامعة برينستون المرموقة، عضوا في المجلس الاستشاري الاقتصادي الجديد.

وينتمي ميان إلى أقلية الأحمدية الدينية التي تعاني من الاضطهاد في باكستان حيث معظم السكان من المسلمين المتشددين. وأثار إعلان تعيينه انتقادات واسعة من الجماعات الإسلامية.

ويعتبر الأحمدية أنفسهم مسلمين لكن الدستور الباكستاني يعتبرهم غير مسلمين. وفي البداية دافع مسؤولون حكوميون عن القرار، لكنهم عادوا وخضعوا للضغوط المتصاعدة من المسلمين المتشددين. 

وكتب وزير الإعلام فؤاد شودري على تويتر أن "الحكومة قررت سحب تعيين عاطف ميان من اللجنة الاستشارية الاقتصادية". وقال إن الحكومة تريد العمل مع جميع شرائح المجتمع ومن بينهم علماء الدين.  وتعتبر الإساءة إلى الإسلام تهمة خطيرة في باكستان يمكن أن تحمل عقوبة الاعدام.

وأثار خان المخاوف أثناء حملته الانتخابية في وقت سابق من هذا العام بدفاعه الشديد عن القوانين المتعلقة بالإساءة إلى الإسلام في باكستان حيث يخشى أن يتبنى فكراً متطرفاً يمكن أن يزيد من الانقسامات المذهبية ويشجع الجماعات المتطرفة وحتى أن يثير العنف.  أ ف ب