عقوبات أمريكا الجديدة على روسيا وإيران تثير سخط الشركات الألمانية ذات الصلة

تكمن المشكلة في أن العقوبات ستضر أيضا بالشركات الألمانية وفقا لقانون العقوبات الأمريكي، وذلك في حال عقدها مثلا صفقات مع إيران في الوقت الذي تكون فيه عاملة أيضا في الولايات المتحدة. وزادت صادرات السلع الألمانية إلى إيران بنحو 400 مليون يورو لتصل إلى ثلاثة مليارات يورو. وهناك نحو 120 شركة ألمانية لديها عمليات وموظفين في إيران بينها سيمنز فيما تمارس نحو 10 آلاف شركة ألمانية أنشطة مع إيران. وتوقعت معظم الشركات الألمانية العاملة في الخارج عقد صفقات جيدة خلال العام الجاري 2018، لكن القلق بشأن السياسة الأمريكية تجاه روسيا وإيران عكرت صفو هذه التوقعات. وقال نائب المدير العام لمجلس الغرفة التجارية الصناعية الألمانية، فولكر ترير اليوم الجمعة 11 / 05 / 2018 في برلين واصفا هذه السياسة: "إنها سيف مسلط علينا". وأسفر استطلاع أجرته غرفة الصناعة والتجارة بين حوالي خمسة آلاف شركة ألمانية تعمل في 92 دولة عن توقعات إيجابية للعام الجاري: فهناك 40 % من هذه الشركات تتوقع نتائج نمو أفضل، كما توقعت 50 % منها البقاء على المستوى الذي تحقق العام الماضي 2017، بينما قال 10 % إنهم يتوقعون تراجع معدلات النمو لديها.  إلا أن هذا الاستطلاع لا يشمل أثر ما أعلنه الرئيس الأمريكي مؤخرا من انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها. كانت العقوبات الأمريكية الخاصة بشركة الألومنيوم العملاقة لرجل الأعمال الروسي أوليج ديريباسكا أثرت على الشركات الألمانية التي خشيت من العقوبات إن هي واصلت العمل مع الشركة الروسية. وأكد ترير على ان المختصين يعتقدون أن العام الجاري سيشهد نموا في إجمالي الناتج المحلي للعالم قدره 4%، وأن الشركات الصناعية في الولايات المتحدة خاصة تتوقع تحقيق نتائج جيدة، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تتألق اقتصاديا من خلال الإصلاحات الضريبية الجديدة".  وأضاف ترير إن المخاوف تأتي بصفة خاصة من الصفقات التي تبرم مع كل من تركيا وروسيا والأرجنتين التي انزلقت إلى أزمة عملة جديدة مؤخرا.رويترز ، د ب أ