من أمام البرلمان التونسي، أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتجربة تونس الديمقراطية ووعدت بدعم الديمقراطية الناشئة في إنعاش اقتصادها العليل وتوفير فرص عمل للشباب، بهدف مكافحة التطرف والتصدي لنزيف اللجوء عبر البحر المتوسط.

وقالت  ميركل:"الاتحاد الأوروبي يريد التعاون بشكل أكبر مع تونس ومع حكومة قوية... تحسن الاقتصاد يسحب البساط من تحت التطرف واليأس الذي يدفع (الشباب) للجوء عبر المتوسط". وكانت ميركل قد قالت إن تونس وافقت على استعادة 1500 طالب لجوء تونسي ممن رفضت ألمانيا طلباتهم.

وقالت المستشارة ميركل في كلمة لها أمام البرلمان التونسي إن "تونس تمضي في طريقها ويمكن أن تعول على دعمنا"، مشيدة بتجربة تونس الديمقراطية، ومؤكدة أن أوروبا وألمانيا يرغبان بالتعاون بشكل أكبر "مع تونس ومع حكومة قوية".

وأشادت المستشارة أنغيلا ميركل بتجربة تونس الديمقراطية، لكنها شددت في نفس الوقت على أهمية الاستمرار في الإصلاحات بدعم من ألمانيا وشركائها. وجاءت كلمة المستشارة ميركل الجمعة (الثالث من آذار/ مارس 2017) في البرلمان التونسي، لتركز مرة أخرى على دعم الديمقراطية الناشئة في إنعاش اقتصادها العليل وتوفير فرص عمل وبرامج للشباب، بهدف تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتصدي لنزيف اللجوء عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقالت المستشارة الألمانية: "الطريق كان صعبا لتونس ومتعثرا، وأدى في نهاية المطاف إلى وضع دستور بديل. لكن هذا ليس نهاية المطاف. يجب على تونس التغلب على التحديات الكثيرة". وأضافت ميركل "تونس تمضي في طريقها ويمكن أن تعول على دعمنا".

وأشارت في كلمتها أيضا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يريد التعاون بشكل أكبر مع تونس ومع حكومة قوية". كما شددت المستشارة الألمانية على أهمية التعاون بشكل أكبر في مكافحة الإرهاب، حيث قالت في كلمتها "يتعين أن نشحذ طاقاتنا ونوحد جهودنا لمكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "تحسن الاقتصاد يسحب البساط من تحت التطرف واليأس الذي يدفع (الشباب) للهجرة عبر المتوسط".

وأوضحت ميركل استعداد ألمانيا في توظيف خبرتها في النظام الاتحادي والحكم التشاركي ومساعدة تونس في تعميم تجربة التعليم المزدوج الذي يمزج بين الدراسة والممارسة العملية، بجانب تأهيل البنوك والبنية التحتية. وقالت إن تونس لديها طاقات اقتصادية ويمكن أن تتطور بمساعدة شركائها. وأوضحت ميركل أيضا في كلمتها أنه ستتم دعوة الرئيس التونسي إلى اجتماع دول السبع، لمناقشة مسائل ترتبط بالأمن والاقتصاد. كما أشارت إلى أن قمة الدول العشرين ستركز على إفريقيا وعلى الاقتصاد والبنية التحتية في القارة.

وكانت المستشارة ميركل قد قالت إن تونس وافقت على استعادة 1500 طالب لجوء تونسي ممن رفضت ألمانيا طلباتهم للجوء بعد هجوم نفذه تونسي على سوق لعيد الميلاد في برلين أودى بحياة 12 شخصا.

وكانت ميركل أبلغت المسوؤلين في تونس إنها تريد تسريع وتيرة عمليات الترحيل لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بعد أن قاد أنيس العامري المؤيد لتنظيم "الدولة الإسلامية" شاحنة ونفذ بها الهجوم في ديسمبر/ كانون الأول. (د ب أ) 

[embed:render:embedded:node:17806]