هيئة حماية الدستور الألماني تحذر من حملات "حركة الهوية" الألمانية العدائية ضد المسلمين في ألمانيا

حذر رئيس هيئة حماية الدستور الألماني هانس-غيورغ ماسين من تصرفات "حركة الهوية" في ألمانيا ضد المسلمين في البلاد. مؤكداً وجود معلومات حول اتصالات وارتباطات بين هؤلاء "الهوياتيين" وبين أفراد يمينيين متطرفين أو جماعات يمينية متطرفة ألمانية. وأوضح أن الهئية تفترض وجود "تأثير لليمين المتطرف" على أفراد الحركة، بحسب ما قال رئيس هيئة حماية الدستور الألماني لمجموعة إسِن فونكِه الإعلامية الألمانية (مارس/ آذار 2017). وقال إن هيئة حماية الدستور الألمانية لاحظت "زيادة في التطرف الانتقائي ضد المسلمين"، وذلك من خلال التحريض الذي تقوم به الحركة على خلفية قضية اللاجئين في ألمانيا.

وتنطلق "حركة الهوية" الألمانية من توجهات عرقية إثنية ثقافوية شعبوية تمييزية وتتبنى مفهوم لزوم انغلاق "الثقافة الأوروبية" وتعتبر أن "الهوية" الأوروبية مهددة من قِبَل الإسلام و"الأسلمة". ويصنف باحثو العلوم السياسية "حركة الهوية" الألمانية بأنها نوع من اليمين المتطرف.

وأكد هانس-غيورغ ماسين أن هيئة حماية الدستور الألماني تتوقع استمرار الحملات الاستفزازية العفوية الموجهة ضد الأحزاب السياسية والمساجد والجمعيات الثقافية الإسلامية أو مساكن طالبي اللجوء في ألمانيا. وبحسب هيئة حماية الدستور الألماني فإن الهيئة على علم بتواصل "الهوياتيين" الألمان –البالغ عددهم المئات في ألمانيا- بأعضاء من "حزب البديل من أجل ألمانيا" المناوئ للمهاجرين والإسلام والاتحاد الأوروبي- ومشاركتهم في فعاليات هذا الحزب اليميني الشعبوي.

وكانت هذه الحركة قد أثارت استياءً حين قام أفراد منها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 باحتلال بلكون في المقر الاتحادي لحزب الخضر في برلين، وحين ناهضت –في فبراير/ شباط 2017 إلى جانب حركة بيغيدا وحزب "البديل من أجل ألمانيا"- عملاً فنياً في مدينة دريسدن الألمانية يذكِّر بالضحايا السوريين (وهو من تصميم فنان ألماني سوري اسمه مناف حلبوني) واصفةً إياه بـ "الجنون والخردة". يشار إلى أن بلدية مدينة دريسدن وعمدتها رحبا حينئذٍ بالعمل الفني الذي أقيم حينها أمام كنيسة دريسدن الشهيرة "فراونكيرشه"، تذكيراً بضحايا حلب وسوريا. والعمل الفني عبارة عن ثلاث حافلات ألمانية مستعملة تم جلبها ورفعها رأساً على عقب  لتحاكي شكل حافلات تم استخدامها في حلب من أجل حماية السكان من رصاص قناصة نظام الأسد وحلفائه. إ ب د ، موقع قنطرة 2017

[embed:render:embedded:node:18362]