آلاف الألمان يتظاهرون ضد الممارسات العنصرية وتأييدا لمجتمع متسامح ومنفتح على جميع الطوائف والأجناس

حداد ومظاهرات في مدن ألمانية عدة: في دريسدن تظاهر الآلاف إحياءً لذكرى طالب لجوء إرتيري قُتل طعنا بالسكاكين في دريسدن معقل حركة "بيغيدا" المعادية للأجانب والإسلام. وهتف المتظاهرون ضد حركة "بيغيدا". وخرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى تدعو للتسامح والتعددية.

 

 تظاهر الآلاف في مدينة دريسدن شرق ألمانيا تظاهر السبت 17 / 01 / 2015 إحياء لذكرى طالب لجوء إرتيري تم قتله قبل أسبوع من هذه المظاهرات طعنا بالسكاكين. وطالب المتظاهرون بتسريع التحقيقات والكشف عن تفاصيل القضية. كما تمت الإشارة إلى أن حادثة القتل قد تكون تمت بدوافع عنصرية. وانتقد المتظاهرون حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب. وكان قد جرى العثور على جثة الشاب الإرتيري صباح الثلاثاء الماضي.

كما مئات الأشخاص في مدينة لوبيك شمال ألمانيا ضد الممارسات العنصرية وتأييدا للمجتمع المنفتح على جميع الطوائف والأجناس.

واستعاد المتظاهرون ذكرى وقوع كارثة حريق شب في مخيم لطالبي حق اللجوء السياسي بمدينة لوبيك في 8 / 01 / 1996، ما أدى إلى وفاة عشرة منهم وإصابة 38 آخرين بحروق. ودعا لتنظيم هذه المظاهرة، التي رفعت شعار "مرحبا باللاجئين"، تحالف مكون من عدة أحزاب ونقابات وكنائس ومنظمات مدنية. وأراد منظمو المظاهرة توجيه إشارة إلى حركة بيغيدا المعادية للإسلام وتأييدا لانتهاج سياسة إنسانية تجاه اللاجئين.

وفي مدينة مانهايم، جنوب غرب ألمانيا، نظمت مظاهرة ضمت آلاف المشاركين للدعوة للتسامح والتعددية في البلاد. وقال غيرهارد فونتاغنير، أحد منظمي المظاهرة ورئيس فرع حزب الخضر بالمدينة للمتظاهرين: "مانهايم تقول نعم لللاجئين". وأضاف فونتاغنير إن المدينة ذات طابع متنوع وستبقى كذلك. وشارك في قيادة المسيرة أيضا عمدة المدينة بيتر كورتس. ورفع الكثيرون من المتظاهرين لافتات كتب عليها شعارات مثل "مع ثقافة الترحيب بالآخر" و"أعزاؤنا اللاجئون، لا تتركونا وحدنا مع ألمان بيغيدا".

 

(د ب أ)