إسرائيل تتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع تركيا بعد بعد ست سنوات من القطيعة

قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين الإسرائيليين المرافقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى العاصمة الإيطالية روما إن إسرائيل وتركيا توصلتا اليوم  إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ويأتي الأمر بعد محادثات استغرقت ثلاثة أعوام بدعم من واشنطن لإنهاء أزمة نشبت بعدما قتلت البحرية الإسرائيلية عشرة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة في العام 2010.

وكانت تركيا قد وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات بين البلدين وهي تقديم اسرائيل اعتذارا علنيا عن الهجوم على "مافي مرمرة" عام 2010 والذي ادى الى مقتل 10 نشطاء اتراك، ودفع تعويضات لاسر الضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئياً، لكن الثالث بقي العقبة الرئيسية لابرام الاتفاق بين البلدين.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان الاتفاق بين البلدين يشمل عودة السفراء والزيارات والالتزام بعدم العمل ضد بعضهما في المنظمات الدولية وعودة التعاون الامني والاستخباراتي بين الطرفين.

وقد تنازلت تركيا عن شرط رفع الحصار عن غزة مقابل السماح لها ببناء مستشفى حديث ومحطة تحلية مياه البحر ومحطة توليد كهرباء في قطاع . كما يمكن لتركيا بموجب الاتفاق حسب الصحيفة ان تنقل كافة المساعدات والاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها أهالي قطاع غزة عبر ميناء أشدود الإسرائيلي في وقت سيشرف فيه الجيش الإسرائيلي على الميناء واللوازم التي سيجري إدخالها والإبحار بها من خلال ميناء أشدود.

وتعهدت تركيا بتوظيف علاقاتها مع حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة من أجل إعادة جثث الجنديين شاؤول آرون وهدار غولدين، بينما التزمت إسرائيل بدفع 21 مليون دولار لجمعية إنسانية تركية تقوم بتسليمها كتعويضات إلى عائلات ضحايا سفينة مرمرة، على أن تلغي تركيا الدعوى المرفوعة في محاكمها بإسطنبول ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضباطه. المصدر: وكالات