ازدياد الفساد في اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر والأراضي الفلسطينية وتونس والأردن خلال السنة المنصرمة 2015، غير أن البيانات تتفاوت بشكل كبير بين هذه البلدان... فما نِسَب هذا التبايُن؟

وتبقى نقطة الأمل الوحيدة بين الدول التسع تونس، الوحيدة بين دول "الربيع العربي" التي لم تنزلق إلى الفوضى أو الديكتاتورية. وذكرت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها أن "عدم الرضا على قادة فاسدين وأنظمة فاسدة شكل محركا أساسيا لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصا خلال تظاهرات الربيع العربي. وبعد خمس سنوات، تشير الدراسة إلى أن الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".

 

وكشفت الدراسة التي قامت بها منظمة الشفافية الدولية في ثماني دول عربية والأراضي الفلسطينية، عن تزايد الفساد في هذه الدول، مع التشديد على الوضع في لبنان الذي يواجح أزمة سياسية خانقة واليمن الممزق من جراء الحرب الأهلية.

ويشير التقرير الصادر الثلاثاء (الثالث من أيار/ مايو 2016) عن المنظمة غير الحكومية العاملة على مكافحة الفساد إلى أن 61% من مواطني الدول المعنية، وهي اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر والأراضي الفلسطينية وتونس والأردن، يعتبرون أن الفساد ازداد انتشارا خلال السنة المنصرمة، غير أن البيانات تتفاوت بشكل كبير بين مختلف البلدان.

وبلغت نسبة الذين يعتقدون أن الفساد ازداد إلى 92% في لبنان و84% في اليمن و75% في الأردن، مقابل 28% في مصر و26% في الجزائر. وأقر 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر أنهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الأردن.

ولا يحكم الرأي العام في أي من هذه الدول إيجابيا على حكومته على صعيد مكافحة الفساد ويعتبر عمل السلطات سيئا برأي غالبية من المواطنين تتراوح بين 91% في اليمن و58% في مصر.

الوضع في لبنان "مقلق جدا"

وأبدت المنظمة مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان المشلول بسبب أزمة سياسية عميقة مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم إجراء انتخابات تشريعية منذ 2009.

وقالت واضعة التقرير كورالي برينغ لوكالة فرانس برس إن "ما يثير قلقنا بصورة خاصة هو لبنان (...) يبدي الرأي العام انتقادات شديدة جدا لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، وتصور (المواطنين) لمستوى الفساد في القطاع العام مرتفع جدا".وأضافت "هذا مقلق للغاية، النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة إلى حرب أهلية".

وتبقى نقطة الأمل الوحيدة بين الدول التسع تونس، الوحيدة بين دول "الربيع العربي" التي لم تنزلق إلى الفوضى أو الديكتاتورية.

وقالت برينغ إن "تونس أحرزت نتيجة جيدة فعلا تظهر في الدراسة. ثمة كثيرون يعتقدون أن بوسعهم القيام بشيء ما ضد الفساد" على صعيدهم الخاص، و71% من المستطلعين في هذا البلد يعتبرون أن "أشخاصا عاديين يمكنهم إحداث فرق".

بيد أن غالبية التونسيين المستطلعة آراءهم (62%) "تقول إن عمل الحكومة سيئ وتقول غالبية (64%) إن الفساد ما زال يزداد". (أ.ف.ب)

 

الفساد في تونس - في مستنقع الرشاوى والمعاملات المالية المشبوهة

لا حاجة للذهاب إلى بنما لكشف قوائم الفساد العربية

 

 

بعد اجتياح صالح للجنوب مرة ثانية: وحدة اليمن - أما زالت ممكنة؟

 

 

الهجوم الحوثي على عدن...القشة القاصمة لظهر الوحدة اليمنية؟

 

 

احتجاجات شيعية ضد الفساد وسوء الإدارة والطائفية في العراق

معوقات الإصلاحات الهيكلية في نظام ما بعد الحقبة الصدّامية

 

 

صور خاصة: إنتفاضة عراقية ضد الفساد والطائفية - مسار ربيع عربي آخر!

 

 

الحراك الشعبي في العراق ضد الفساد وعقلية المحاصصة

الشعب يريد إسقاط الطائفية وإصلاح النظام

 

 

ماذا تبقى من ثورة 25 يناير في مصر؟

رغم تبرئة مبارك وعودة النظام القديم....لا وقت للبكائيات!

 

 

تهم الفساد ضد حكومة إردوغان في تركيا

الانتخابات التركية البلدية 2014..امتحان لشعبية إردوغان

 

 

حقوق الإنسان والديمقراطية في تونس

 

 

ضمان الحريات الأساسية...أولوية التحول الديمقراطي في تونس

 

 

الاحتجاجات في باكستان ودور رجل الدين طاهر القادري

احتجاجات باكستان...انتفاضة شعبية أم ثورة مصطنعة؟

 

 

رسام الكاريكاتور المصري أحمد عمر

 

 

رسام الكاريكاتور أحمد عمر .....الفنان المشاكس ومبدع مجلة ''الدشمة''

 

 

 

صفحات