الإرهاب الأوروبي اليميني المتطرف تهديد متزايد للمهاجرين والمسلمين في بريطانيا

من بين هؤلاء دارين اوزبورن من ويلز (48 عاما) الذي قام في 19 حزيران/يونيو 2017 بدهس مجموعة من المسلمين قرب مسجد فينزبري بارك في لندن بسيارته، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 12 آخرين بجروح. وقد تطرف رب العائلة في غضون بضعة أسابيع وأصبحت لديه هواجس إزاء المسلمين بدافع من محتوى الكراهية على الانترنت. بالإضافة إلى ذلك، تم إحباط أربع هجمات إرهابية يمينية متطرفة منذ عام 2017، كما كشف مارك رولي رئيس مكافحة الإرهاب السابق في شباط/فبراير 2018. ووصف تزايد إرهاب اليمين بانه "مثير للقلق". وثلاثة من خمسة بريطانيين من "دعاة الكراهية" في العالم يحظون بأكبر نسبة متابعة مع أكثر من مليون شخص لكل منهم في شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب تقارير منظمة "هوب نات هايت" التي تكافح العنصرية. وهؤلاء هم ستيفن لينون، المعروف باسم تومي روبنسون وهو مؤسس ما يسمى رابطة الدفاع الإنكليزية "إنغليش ديفِنْس ليغ" التي استقال منها في 2013، وبول جوزيف واتسون الشاب الإنكليزي الذي تحظى مقاطع الفيديو التي ينشرها بمئات الآف المشاهدات، وكاتي هوبكنز التي صدمت الرأي العام من خلال وصف المهاجرين بـ "الصراصير" في صحيفة "ذي صن". كما تواصل مجموعة "ناشونال أكشن" عملها في الظل. وقالت السلطات إنها أحبطت مؤامرات إرهابية وحظرت مجموعة "ناشونال أكشن" في كانون الأول/ديسمبر 2016، بعد بضعة أشهر من اغتيال النائبة العمالية جو كوكس من قبل متعاطف مع النازيين الجدد. وأقر مؤخرا أحد عناصرها المفترضين وهو جاك رينشو (23 عاما) الذي يحاكم في لندن بأنه مذنب في التخطيط لاغتيال نائب عمالية. وتعتبر منظمة "هوب نات هايت" أن السلطات "فشلت في اتخاذ اجراءات والتصدي لهذا التهديد المتزايد من اليمين المتطرف والكراهية ضد المسلمين بشكل عام". كما ندد المجلس الإسلامي للمملكة المتحدة وهو منظمة تمثيلية للمسلمين البريطانيين، بأجواء من كراهية الإسلام حتى داخل حزب المحافظين الحاكم.  ....  تواجه المملكة المتحدة التي شهدت قبل عام هجوما على مسلمين في لندن، تهديدا إرهابيا "متزايدا" مصدره اليمين المتطرف ويغذيه انتشار خطاب الكراهية، الأمر الذي يرغم السلطات على التحرك. في بلد شهد خمسة اعتداءات في 2017 أسفرت عن مقتل 36 شخصا، أعلن وزير الداخلية ساجد جاويد مطلع حزيران/يونيو أن التهديد الأكبر مصدره الإرهاب الإسلاموي. لكنه أضاف أن "إرهاب اليمين المتطرف يشكل أيضا تهديدا متزايدا"، معلنا عن استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب. وذكر التقرير الحكومي الذي كشف النقاب عن هذه الاستراتيجية أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وقعت أربعة هجمات إرهابية في المملكة المتحدة ارتكبها "افرادا مدفوعين بدرجات متفاوتة من إيديولوجيات يمينية متطرفة". بين هؤلاء دارين اوزبورن من ويلز (48 عاما) الذي قام في 19 حزيران/يونيو 2017 بدهس مجموعة من المسلمين قرب مسجد فينزبري بارك في لندن بسيارته، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 12 آخرين بجروح. وقد تطرف رب العائلة في غضون بضعة أسابيع وأصبحت لديه هواجس إزاء المسلمين بدافع من محتوى الكراهية على الانترنت. بالإضافة إلى ذلك، تم إحباط اربعة هجمات إرهابية يمينية متطرفة منذ عام 2017، كما كشف مارك رولي رئيس مكافحة الإرهاب السابق في شباط/فبراير 2018. ووصف تزايد إرهاب اليمين بانه "مثير للقلق". من جهته، قال ماثيو هينمان رئيس المركز الدولي لتحليل الإرهاب "جين" في "اي اتش اس ماركيت" إن "هناك زيادة واضحة في وتيرة الهجمات من قبل المتطرفين اليمينيين وخطورة مثل هذا العنف". كان اليمين المتطرف قبل سنوات يقتصر على جماعات صغيرة مناهضة للهجرة لا تعرض الأمن القومي لمخاطر جدية وفقا للسلطات. لكن ظهرت مجموعات جديدة مثل "ناشونال أكشن" من النازيين الجدد، أو مجموعات "بريتن فيرست" او "فيرست جينيريشن آيدتنتي" بالإضافة إلى جيل جديد من المتطرفين الشبان. 

ودع البريطانيون الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في قضايا كقضية اللاجئين السوريين.
ودع البريطانيون الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في عدد من القضايا كقضية اللاجئين السوريين.

وثلاثة من خمسة بريطانيين من "دعاة الكراهية" في العالم يحظون بأكبر نسبة متابعة مع أكثر من مليون شخص لكل منهم في شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب تقارير منظمة "هوب نات هايت" التي تكافح العنصرية. وهؤلاء هم ستيفن لينون، المعروف باسم تومي روبنسون وهو مؤسس ما يسمى رابطة الدفاع الإنكليزية "إنغليش ديفِنْس ليغ" التي استقال منها في 2013، وبول جوزيف واتسون الشاب الإنكليزي الذي تحظى مقاطع الفيديو التي ينشرها بمئات الآف المشاهدات، وكاتي هوبكنز التي صدمت الرأي العام من خلال وصف المهاجرين بـ "الصراصير" في صحيفة "ذي صن". وتعتبر "هوب نات هايت" أن السلطات "فشلت في اتخاذ اجراءات والتصدي لهذا التهديد المتزايد من اليمين المتطرف والكراهية ضد المسلمين بشكل عام". كما ندد المجلس الإسلامي للمملكة المتحدة وهو منظمة تمثيلية للمسلمين البريطانيين، بأجواء من كراهية الإسلام حتى داخل حزب المحافظين الحاكم. من جهته، أشار هينمان إلى "مؤشرات مشجعة" من السلطات التي أحبطت مؤامرات إرهابية وحظرت مجموعة "ناشونال أكشن" في كانون الأول/ديسمبر 2016، بعد بضعة أشهر من اغتيال النائبة العمالية جو كوكس من قبل متعاطف مع النازيين الجدد. وقد ارتكبت جريمة قتل النائبة قبل فترة قصيرة من الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبدء خطاب حول كراهية الاجانب في المملكة المتحدة. لكن مجموعة "ناشونال أكشن" تواصل عملها في الظل. والثلاثاء، أقر أحد عناصرها المفترضين وهو جاك رينشو (23 عاما) الذي يحاكم في لندن بأنه مذنب في التخطيط لاغتيال نائب عمالية. ويعتقد هينمان أن "السياسات تتعامل مع عوارض اليمين المتطرف وليس الأسباب"، ويتعين عليها أن تطور "منهجا أكثر شمولية" بدلا من مجرد الرد.  ويشير إلى "عناصر في وسائل الأعلام اليمينية وسياسات حكومية تساعد في تعزيز بيئة يمكن للتطرف اليميني أن يتجذر فيها وينتشر". وتتعهد السلطات التحرك في اتجاه المنبع، والتعرف على الشباب الذين يتأثرون بهذه الدعاية، وتطوير "خطابات بديلة" لما يقوله المتطرفون، سواء كانوا من الإسلامويين المتطرفين أو اليمينيين المتطرفين. أ ف ب