الكاتب والمترجم حسين الموزاني في تأملات نقدية حول المنفى والثقافة والهوية الوطنية

يواصل الكاتب والمترجم حسين الموزاني الكتابة عن العراق، وطنه الذي رحل عنه قبل نحو ثلاثة عقود باحثاً عن طمأنينة لم يعرفها داخل العراق، ولا خارجه. وفي كتابه الصادر حديثاً عن دار الجمل بعنوان «أعوام الجمر والرماد»، يقدّم الموزاني نصوصاً هي أشبه بيوميات أو تأملات نقدية حول المنفى والثقافة والهوية الوطنية.

يحتوي الكتاب على تسجيلات خاصة يدوّنها الكاتب في رحلة العـــودة إلى العراق أو الجذور، كما يُسميها، لنكتشف أنّ تلك العودة لم تكن لتوثيق الصلة بأرض هجرها قبل سنوات، وإنمـــا لعقد اتفاق قطع الصلة مع مـاضٍ أليم طالما لاحقه، مُلحقاً بـــه الخوف والألم. «اليوم، في هــــذه الليلة بالذات، ستطأ قـــدماي أرض العراق بعد فراق دام أكثر من خمسة وعشرين عاماً...».

يناقش الكتاب عدداً من القضايا والتحولات السياسية والاجتماعية والفكرية المعاصرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة العربية، والعراق بخاصة. وبأسلوب دقيق مباشر يقوم على التفاصيل، يتعرّض الكاتب لموضوع الثقافة من جوانبه المختلفة، وهو يعتبرها أساس الهوية الوطنية لكلّ بلد وشعب وأمة. بل إنه يجعل منها بديلاً للمشاريع الطائفية والدينية التي تحاول بعض القوى المحلية والدولية تنفيذها في دول العالم العربي عموماً، بغية تمزيق النسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة وإدخالها في حروب أهلية وصراعات دموية.

يُقسّم حسين الموزاني، المقيم في ألمانيا، كتابه إلى محاور عدّة تتنوّع بين اللغة والهوية والثقافة والجذور، هي: «الهوية والثقافة»، «جدران العزل الطائفي»، «المنفى واللغة»، «رحلة إلى الجذور»، «إنه الماضي، جئت لأدفنه»، «ثقافة العنف في العراق»، «نموذج من ثقافة العنف والدمار في العراق الجديد»، «العراق ودروس الثورة التونسية»، و «رثاء هادي السيّد حرز».

المصدر: الحياة 2015

مقالات للكاتب حسين الموزاني في موقع قنطرة

/ar/taxonomy/term/5631

عبد الرحمن منيف في حوار مع الأديب حسين الموزاني: "النهضة العربية وهم والوحدة العربية مجرد أحلام"