برلين تنأى بنفسها عن تقرير لمخابراتها يصف سياسة السعودية بالـ"الاندفاعية": "التقرير لا يعكس موقف ألمانيا وللرياض دور مهم في جهود إيجاد حلول سياسية"

أثار تقرير لجهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي يصف سياسة السعودية الخارجية بـ"الاندفاعية" ردود فعل في الرياض وبرلين. متحدث باسم المستشارة ميركل انتقد التقرير الذي يبدو أنه أثار حفيظة السعودية.

نأت الحكومة الألمانية بنفسها عن تقرير صدر عن جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي (بي إن دي) يصف سياسة السعودية الخارجية بأنها "اندفاعية". وفي بيان علني غير معتاد قالت المخابرات الألمانية أيضا إنه مع فقدان السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- الثقة في الولايات المتحدة كضامن للنظام في الشرق الأوسط تبدو الرياض مستعدة لخوض مزيد من المخاطر في إطار تنافسها الإقليمي مع إيران.

وقال متحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل مساء الخميس"التقييم.. الذي أعلن في هذه الحالة .. لا يعكس موقف الحكومة" مضيفا أن برلين تنظر إلى السعودية على أنها حليف مهم في منطقة تهزها الأزمات. وكان دبلوماسي بوزارة الخارجية طلب عدم الإفصاح عن اسمه أكثر صراحة. وقال الدبلوماسي في إشارة إلى ملابسات نشر تقييم المخابرات الألمانية "جهاز المخابرات الاتحادية الألماني لا يتحدث بالتأكيد باسم السياسة الخارجية الألمانية."

وذكرت صحيفة "فراكفورته راندشو" في عددها الجمعة، 04 ديسمبر/ كانون الثاني 2015، أن السعودية منزعجة من التقرير الذي صدر عن جهاز بي ان دي ونشر أمس في وسائل الإعلام، ويقع في صفحة ونصف الصفحة بعنوان "السعودية: القوة الإقليمية السنية بين تحوُّل جوهري للسياسة الخارجية وإصلاح السياسات الداخلية" ووزعه على بعض وسائل الإعلام الألمانية.

الملك سلمان
الملك سلمان

وقال الدبلوماسي "من المفترض أن يزود جهاز المخابرات الاتحادية الحكومة بمعلومات المخابرات وتحليلات ذكية" مضيفا أن السعودية لها دور مهم في الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي في سوريا. وأكد الدبلوماسي إن السعودية انزعجت من تقرير المخابرات الالمانية مضيفا، "بالطبع شئ من هذا القبيل يجلب رد فعل. نحن نتواصل مع الحكومة السعودية على مختلف المستويات." ورفض جهاز المخابرات الألماني التعليق على الموضوع عندما اتصلت به رويترز التي حصلت على نسخة من التقرير.

ومنذ تولى الملك سلمان مقاليد الحكم في يناير كانون الثاني قامت السعودية بتشكيل تحالف عسكري للتدخل في اليمن للحد من النفوذ الإيراني وزادت مساندتها لمقاتلي المعارضة في سوريا وأجرت تغييرات كبيرة على سلم الخلافة الملكية.

وترى الرياض منذ وقت طويل أن إيران عدوانية وتوسعية وأن استخدام طهران وكلاء من غير الدول مثل جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل شيعية عراقية مسلحة يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية وزعزعة المنطقة. ولكن في عهد الملك سلمان تحركت المملكة بخطى أنشط للتصدي لخصمها الإقليمي. رويترز، دويتشه فيله

 

اقرأ أيضاً على موقع قنطرة

 

 

موسيقى الهيب هوب في المملكة العربية السعودية

 

الراب السعودي...ازدهار رغم القيود على الحفلات المفتوحة

 

سيناريوهات ما بعد الصفقة النووية مع إيران

تسوية عربية إيرانية أم استفحال للتوترات الإقليمية؟

 

السباق على التسلح في الشرق الأوسط

لماذا لن تتبنى تركيا النهج النووي العسكري

 

عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثي وصالح في اليمن: صراع عربي إيراني

 

"الطائفية ليست محرك الضربات الجوية السعودية في اليمن"

 

الأزمة في اليمن

"هجوم التحالف في اليمن من شأنه زلزلة أركان المنطقة برمتها"

 

عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين في اليمن

"عاصفة الحزم"...إنقاذ لليمن أم تدخل ينذر ببداية حرب إقليمية؟

 

الأزمة في اليمن

"اليمن السعيد" على شفير الهاوية

 

العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية

شيخوخة سعودية حاكمة لشعب عربي شاب

 

وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية

هل أسس الملك السعودي عبد الله لنهج إصلاحي في بلاده؟

 

 

الحريات العامة في المملكة العربية السعودية

السعودية: لا حقوق إنسان في مملكة القمع الوهابية