تركيا تعلن بقصف مدفعي على عفرين بدء عملياتها على نفوذ الأكراد المدعومين أمريكياً في شمال سوريا

وجاء القصف عبر الحدود بعد أيام من تهديد الرئيس التركي طيب إردوغان بسحق وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية في عفرين ردا على تزايد نفوذ الأكراد في شريط واسع من الأراضي في شمال سوريا. وفي حين قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن القوات التركية لم تعبر إلى عفرين، قالت صحف تركية إن 20 حافلة تقل مقاتلين من الجيش السوري الحر عبرت من تركيا إلى منطقة تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا إلى الشرق من عفرين. وقالت وحدات "حماية الشعب" الكردية إنها مستعدة لمواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر في عفرين.

..........

قصفت المدفعية التركية بكثافة منطقة عفرين في سوريا يوم الجمعة  19 يناير / كانون الثاني 2017 فيما قالت أنقرة إنه بداية عملية عسكرية على المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد.

جاء القصف عبر الحدود بعد أيام من تهديد الرئيس التركي طيب إردوغان بسحق وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين ردا على تزايد نفوذ الأكراد في شريط واسع من الأراضي في شمال سوريا.

ومن شأن العمل العسكري المباشر في منطقة يسيطر عليها مسلحون أكراد فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا وزيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة.

وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي يوم الجمعة "العملية بدأت فعليا بقصف عبر الحدود لكن لم يتم عبور الحدود. عندما أقول فعليا لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن مثل تلك الخطوات ستقوض الاستقرار الإقليمي ولن تساعد في حماية أمن الحدود التركية.

وقال المسؤول للصحفيين "لا نعتقد أن عملية عسكرية تخدم الاستقرار الإقليمي أو استقرار سوريا أو حتى مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها" مشددا على أن معلوماته عن الخطوات العسكرية التركية محدودة.

وأضاف "تلك النوعية من التهديدات أو الأنشطة التي تشير إليها تلك التقارير المبدئية لا نعتقد أنها تفيد أي من تلك القضايا. إنها مزعزعة للاستقرار".

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا إلى التركيز على قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وعدم القيام بعمل عسكري في عفرين.

وسجل تلفزيون رويترز لقطات للمدفعية التركية عند قرية سوجديجي الحدودية وهي تطلق قذائفها صباح يوم الجمعة باتجاه منطقة عفرين في شمال غرب سوريا وقالت وحدات حماية الشعب إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف الليل تقريبا واستمر حتى صباح اليوم الجمعة.

وقال روجهات روج المتحدث باسم الوحدات في عفرين لرويترز إن القصف استمر حتى وقت متأخر بعد ظهر اليوم.

وأضاف أن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية.

وقالت وحدات حماية الشعب في بيان إنها مستعدة لمواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر الذي وصفت مقاتليه بالإرهابيين وإنها ستقضي عليهم في عفرين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن تقارير إعلامية عن انسحاب وحدات عسكرية روسية من منطقة عفرين تم نفيها دون أن يحدد الجهة التي نفتها.

وأرسلت تركيا قائد جيشها إلى موسكو  الخميس لطلب الموافقة على تنفيذ ضربات جوية على عفرين على الرغم من أن دمشق حذرت من أنها ستسقط أي طائرات تركية تدخل مجالها الجوي.

"لا يوجد بديل"

لكن جانيكلي قال إن أنقرة مصرة على تدمير الجماعة الكردية وأضاف "سنقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا. لا يوجد بديل".

وتابع قائلا "العملية في وسط عفرين قد تستمر لفترة طويلة لكن المنظمة الإرهابية سوف يقضى عليها بالكامل هناك".

وعلى الرغم من أن جانيكلي قال إن القوات التركية لم تعبر إلى عفرين قالت صحف تركية إن 20 حافلة تقل مقاتلين من الجيش السوري الحر عبرت يوم الجمعة من تركيا إلى منطقة تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا إلى الشرق من عفرين.

وأضافت الصحف أن مسلحي الجيش السوري الحر سينتشرون قرب بلدة أعزاز التي تعرض فيها مستشفى للقصف من جانب مسلحين أكراد خلال الليل.

وقالت القوات المسلحة التركية إن عددا من المدنيين أصيبوا في الهجوم ونقلوا إلى تركيا لتلقي العلاج وأظهرت لقطات بثها التلفزيون التركي أنقاضا وجدرانا مهدمة بفعل القصف. (رويترز)

[embed:render:embedded:node:28428]