تنديد بقصف الحوثي وصالح العشوائي على المدنيين في تعز اليمنية وتحذير للتحالف العربي من الأسلحة العنقودية لخطرها على المدنيين

أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة (28 أغسطس/آب 2015) قلقها إزاء تصاعد حدة القتال في مدينة تعز وسط اليمن حيث تشهد مناطق المدينة قصفًا عشوائيًا وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار. ودعت الأطراف الميدانية في تعز إلى السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف كي يتسنّى إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وأوضحت أن الوضع الصحي في المحافظة متردٍ للغاية وسط استقبال عدد قليل من المستشفيات أعداد كبيرة من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات ، مشيرة إلى ما تواجهه اللجنة من صعوبات في توزيع الإمدادات الطبية على المستشفيات في تعز.

من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، في بيان لها أصدرته الخميس (27 آب/ أغسطس 2015) إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية "استخدمت على ما يبدو صواريخ محملة بذخائر عنقودية في ما لا يقل عن سبعة هجمات على محافظة حجة شمالي اليمن، فقتلت وأصابت العشرات من المدنيين". وأوضحت أن "هذه الهجمات نفذت في الفترة ما بين نيسان/أبريل ومنتصف تموز/يوليو 2015"، مشيرة إلى أن هذه "الذخائر العنقودية أوقعت خسائر في صفوف المدنيين سواء أثناء هذه الهجمات التي ربما كانت تستهدف مقاتلين حوثيين وأيضا فيما بعد حين التقط المدنيون الذخائر التي لم تنفجر، فانفجرت فيهم". وأكدت المنظمة أنه "على قوات التحالف أن تتوقف فورا عن استخدام الذخائر العنقودية التي توقع أضرارا لا مفر منها في صفوف المدنيين".

من جانبه وصف خضر أول عمر، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن بالنيابة ما تتعرض له الفرق الطبية في تعز من خطر على مدى الأسبوعين الماضين وسط القتال والقصف الجوي للوصول إلى الجرحى، بأنه أمر غير مقبول.

وتتواصل المعارك العنيفة بين ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفة معها من جهة و"المقاومة الشعبية" و"الجيش الوطني" المواليان للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في أكثر من منطقة.

من جهته يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية شن غاراته الجوية على ما يقول إنها أهداف عسكرية للحوثيين وحلفائهم. في هذا السياق قال مسؤولون محليون إن عشرة أشخاص قتلوا في ضربات جوية شنتها طائرات التحالف بمحافظة إب بوسط اليمن اليوم الجمعة. وفي محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن، واصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع متفرقة في المدينة، حسب مصادر محلية.

إلى ذلك أعلن مسؤول عسكري يمني الجمعة أن ما بات يعرف بـ"الجيش الوطني" التابع للرئيس هادي، والتي تشكلت نواته الأولى في عدن، ضم 4800 مقاتل من جنوب البلاد إلى صفوفه، موضحا أنهم شاركوا في استعادة عدن من المتمردين الحوثيين. وأوضح العقيد فاضل محمد حسن أن "عدد أفراد هذا اللواء حاليا هو 4800 مقاتل من جنود وضباط وصف ضباط"، موضحا أن "أغلب الأفراد هم من المقاومة الشعبية من أبناء محافظة عدن".

من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها زارت في تموز/يوليو الماضي "أربعة من مواقع الهجمات السبعة التي تقع جميعها في مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة، ووجدت في كل منها ذخائر صغيرة أو بقايا ذخائر عنقودية لم تنفجر". وأضافت أن "العديد من هذه الهجمات وقعت في مناطق تمركز المدنيين أو بالقرب منها، ما يشير إلى أن هذه الهجمات الصاروخية ذاتها قد تكون قد شُنت بطريقة عشوائية".

وأكدت هيومن رايتس ووتش في بيانها أنه "يتعين على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يشكل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة المزعومة لقوانين الحرب التي ارتكبها جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2014. د ب أ ، أ ف ب

 

 

"قصف حوثي عشوائي ممنهج على الأحياء السكنية"...قتلى وجرحى مدنيون معظمهم أطفال ونساء في تعز اليمنية

 

 

 

 

 

 

استعادة "المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني لـِـ 90%" من مدينة تعز جنوب غرب اليمن

 

 

 

بعد سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن: قوات الرئيس اليمني هادي على بعد مئة كيلومتر من صنعاء

 

 

اليمن في ثاني أيام عيد الفطر: "المقاومة الشعبية" تواصل دحر الحوثيين في الجنوب ومعارك عنيفة بتعز

 

ضم صنعاء القديمة وشبام "مانهاتن الصحراء" إلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر

 

اقرأ أيضًا: موضوعات متعلقة من موقع قنطرة

 الحرب تهدد التراث الحضاري الإنساني والمعماري في اليمن

الإرث الحضاري الإنساني في اليمن

الباحثة اليمنية عميدة شعلان: المعالم الأثرية اليمنية...ضحية الحروب والإهمال وعبث الإنسان

مواقف اليمنيين في ألمانيا وأراؤهم حول حرب اليمن

صراع بين هستيريا السيطرة ومشروع الدولة المدنية اليمنية

 

سامراء...مركز العالم في عصر الخلافة العباسية

متحف التسامح في القدس: لا تسامح في متحف التسامح؟

المآذن في الإسلام... رموز دينية ودلالات سياسية

بالصور: آثار سوريا التاريخية...في زمن الضياع والضباع  

الآثار السورية .. ضحية مزدوجة لمطرقة الحرب وسندان النهب

 

مخرجة الأفلام اليمنية سارة إسحاق: "الربيع العربي خلع الأعشاب الضارة ولم يقتلعها من الجذور"

فخ الاستقطاب الإقليمي والطائفي...طموحات حوثية تهدد حلم الدولة الديمقراطية  

المحلل السياسي آدم بارون: "هجوم التحالف في اليمن من شأنه زلزلة أركان المنطقة برمتها"

الباحثة اليمنية-السويسرية إلهام مانع: "الطائفية ليست محرك الضربات الجوية السعودية في اليمن"

 

ملفات متعلقة من موقع قنطرة

علم الآثار، التاريخ الاسلامي ، تاريخ الشرق الأوسط، الحوثيون في اليمن | حركة أنصار الله ، الأزمة في اليمن