حملة إعلامية في أوروبا للبحث عن الطفل السوري المصاب عزام

استحوذت قضية الطفل السوري عزام على الاهتمام الأوروبي، بعدما كشفت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) في برنامج "بانوراما" خبر إصابته في أوروبا عقب حادث سير على الأرجح.

والطفل عزام، البالغ من العمر خمس سنوات، جاء ضمن ملايين اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم أوروبا نتيجة الأزمة السورية المستمرة منذ خمسة أعوام.

وبعد بث القناة البريطانية خبر إصابة عزام، بدأت عمليات البحث عنه، وانطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم (هاشتاغ) «إيجاد_عزام» بهدف ايجاده وعلاجه.

وتصدر هاشتاغ «ايجاد_عزام» على «تويتر» قائمة الهاشتاغات وأعيد استخدامه ثمانية آلاف مرة، وفي بلدان عدة منها النمسا وألمانيا وفرنسا والسويد، إذ لاقت قصة الطفل أصداءً في كل مكان.

وازدحمت صفحة «بي بي سي» بعشرات التغريدات التي تحمل الهاشتاغ وتدعو إلى ايجاد عزام وتتمنى أن لا يكون أصيب بمكروه بسبب إصابته. وأنشأت صفحة على «فايسبوك» تحت عنوان «اجلبوا الأمل لعزام الصغير».

وبدأت حكاية عزام، بحسب مراسل «بي بي سي» جون سويني، في أحد مراكز استقبال اللاجئين المزدحمة في صربيا، حيث كان عزام يتلقى علاجاً في أحدى العيادات الميدانية، إذ ظهرت على وجهه كدمات.

وبحسب مراسل «بي بي سي» فإن شخصاً قال إنه والد عزام أوضح أن الطفل البالغ من العمر خمس سنوات تعرض إلى حادث سير في مقدونيا أثناء اللجوء، وأن والدته بقيت في تركيا لعدم وجود اموال كافية لتأتي.

وقال جون سويني: «اعتقدت أن لديه كسرا في الفك، لكنهم قالوا لي إن صور الأشعة التي أخذت له في مقدونيا أوضحت أنه لا يعاني من أي كسور». وتابع: «من يدعي أنه والد عزام أخذه لاتمام الإجراءات مع السلطات الصربية، ثم لم أره مجدداً».

وفي اليوم الآخر، يقول المراسل البريطاني: «التقينا عزام مرة أخرى في موقف للباصات في العاصمة الصربية بلغراد، وهي النقطة الثانية لانطلاق اللاجئين إلى أوروبا، حيث كانت هناك فوضى عارمة تزامنت مع سقوط أمطار غزيرة، وكان عزام يصرخ من الألم بسبب التهاب في الفك بحسب ما قالت الطبيبة الصربية هناك، مستغيثاً بوالدته التي لم تكن موجودة».

وأوضحت الطبيبة الصربية التي تعمل في مركز طبي موقت للاجئين: «سنقوم بعلاج الجرح، ثم نرسله بسيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وأضاف سويني أنه عندما سأل عن والد الطفل الذي كان يصرخ من شدة الألم، قالوا له إنه في الجوار، ثم أوضح مترجم «بي بي سي» أنه بحسب ما قاله الطفل، والذي كان كلامه غير مفهوم بسبب الألم، فإن الرجل المرافق له ليس والده إنما عمه، وأن والده ما زال في تركيا.

وأكد سويني إننا «لا نستطيع ان نثبت إن كان هذا الرجل والده ام لا، خصوصاً في ظل هذه الفوضى». وتابع: «لم يبد هذا الرجل حرصاً عليه، ولم ينتظر ان يعالج في المستشفى»، لكن بحسب المترجم، قال الرجل إنه سيتجه في كل الأحوال إلى شمال أوروبا.   

وبحسب الطبيبة، تبين عند وصول عزام إلى المستشفى أن لديه كسراً في الفك، وبدأ بتلقي العلاج لبضعة أيام، لكن المعلومات تؤكد أنه لم ينه علاجه في المستشفى، واختفى بعد ذلك مع الرجل المرافق له. المصدر: الحياة

 

 

مبادرة لإنقاذ اللاجئين من البحر ونقلهم بالطيران في رحلات آمنة إلى الاتحاد الأوروبي

أسباب لجوء السوريين إلى أوروبا

"أوقفوا قنابل الأسد وسنعود إلى سوريا"