تحالف شيوعي – شيعي..."انتصار للهوية الوطنية على الهويات الفرعية"

يسير رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر قدماً نحو تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، مع تقدم كتلة "سائرون نحو الإصلاح" التي يقودها، والمؤلفة من تحالف الصدريين مع الحزب الشيوعي للنتائج الجزئية الرسمية. رائد فهمي، الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي يشرح دور الحزب الشيوعي في العراق في الحوار التالي الذي أجراه معه ملهم الملائكة قبل الانتخابات البرلمانية.

الكاتبة ، الكاتب: ملهم الملائكة

يقول رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي:

"لماذا تعاملنا كشيوعيين مع تيار الصدر، ولم نتعامل مع حزب الدعوة مثلا، أو المجلس الأعلى؟ والجواب هو أن الاحتجاجات المستمرة شهدت منذ عام 2015 نزول الصدريين مع التيار المدني مشاركين في الاحتجاجات، هم الذين انضموا الى الاحتجاجات.

ويضيف في الحوار الخاص مع موقع قنطرة:

"مطالب التيار الصدري في الاحتجاجات لا علاقة لها بالهوية الطائفية، فهم يدعون إلى الإصلاح، وللتصدي للفساد، مطالبين بالكهرباء والماء وبشوارع صالحة للسير وبنقل عام وبخدمات صحية ، فمطالبهم إذا ذات طبيعة اجتماعية اقتصادية عابرة للانتماءات، ومن شاركوا في الاحتجاجات لم يشاركوا فيها لأنّهم شيعة، بل لأنّهم قادمون من مناطق شعبية مكتوية بالأزمة وبالإرهاب وهذا هو ما أسس للتحالف الحالي هذا التحالف لم يأت من جلوسنا في غرف مغلقة مع السيد مقتدى الصدر، بل جاءت عناصر التحالف من الشارع، من ساحات الاحتجاج".

كما يرى رائد فهمي أن "ما يجري اليوم هو إعادة رسم الصراع في البلد، ويمثل ذلك نقلة كبيرة من مشهد يعتمد على الهويات، إلى مشهد يعتمد على طبيعة المشاكل والقضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي. هذه الانتقالة تجسر الهوة بين مكونات المجتمع العراقي. وفي اعتقادي أنّ تركيبة تحالف "سائرون" الجريئة جسّدت انتصار الهوية الوطنية على الهويات الفرعية، فقد تحالف تيار إسلامي مع تيار شيوعي وهو يعلن هذا التحالف على الملأ مؤكدا أنّ الشيوعيين يحتفظون بهويتهم الفكرية في هذا التحالف وكذلك الإسلاميين ونحن نلتقي معا على مشروع سياسي مشترك".

 

المزيد في الحوار الشامل مع رائد فهمي...