"داعشيون" ألمان: "تنظيم الدولة يمارس الإرهاب حتى على أعضائه"

 نشرت صحيفة ألمانية تقريرا تحدثت فيه عن تجربة "جهاديين" ألمان كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وعادوا إلى ألمانيا. تنظيم داعش يمارس "إرهابا حقيقيا" حتى مع أعضائه.

 

ذكرت مجموعة من المقاتلين الألمان ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" والذين عادوا من سوريا مؤخرا إلى ألمانيا، أن التنظيم يمارس الإرهاب مع أعضائه بأقصى درجة، بحسب ما ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم السبت 07 / 02 / 2015 وأضافت الصحيفة أن هناك حوالي 200 من الجهاديين الإسلاميين عادوا مؤخرا إلى ألمانيا، تعاون خمسهم تقريبا مع سلطات الأمن الألمانية وأدلوا خلال الاستجوابات التي أجريت معهم بمعلومات عن الفترة التي قضوها بين أعضاء تنظيم "داعش".

وقالت الصحيفة إن العديد من العائدين صوروا مناخا من الخوف والريبة والقسوة يسود بين أعضاء التنظيم، وقال أحدهم إنه وضع في "مجزر" لأنه لم يسلم جواز سفره لقيادات التنظيم، مبينا أن جدران المكان كانت ملطخة بالدماء، وأن جثة بلا رأس ألقيت داخل الحجرة التي كان ينام فيها.

 وأوضح التقرير أن التنظيم يقوم بتعذيب من يشك في قيامهم بالتجسس عليه أو يقتلهم رميا بالرصاص أو بقطع رقابهم. وأضاف التقرير أن أحد العائدين ذكر أن وافدا جديدا على التنظيم أعدم لأنه خبأ هاتفه المحمول فقط، مبينا أن رجال التنظيم كانوا يخشون فيما يبدو من قدرة الطائرات بدون طيار على تحديد المواقع التي بها هواتف محمولة.

وواصلت الصحيفة أن هناك تقارير لعائدين آخرين تشير إلى أن الجهاديين الذين حاولوا مغادرة البلاد من دون تصريح كتابي من أحد أمراء التنظيم بخروجهم، كانوا يقتلون رميا بالرصاص. وأفادت الصحيفة أن وافدين جددا كانوا يؤمرون بممارسة القتل لإظهار اِتّباعهم لأوامر القادة.

وأفاد تقرير الصحيفة أن حوالي خمسين مقاتلا تقريبا من ولاية شمال الراين ويستفاليا وحدها عادوا إلى ألمانيا. وذكرت السلطات الألمانية أن هناك خطرا داهما في الوقت الراهن يمثله المقاتلون الذين خاضوا معارك في صفوف التنظيم، مشيرة إلى أن عشرة من العائدين مؤخرا تنطبق عليهم هذه الصفة، بينما أصيب الباقون وهم حوالي أربعين شخصا بصدمات نفسية.

 

د ب أ