رسالة مسلمي ألمانيا: مقاومة الإرهاب واجب على كل مسلم لأن ديننا يُشوَّه لدرجة تخفي حقيقته

يبعث مسلمون من جميع أنحاء ألمانيا أن برسالة للعالم على رفض الإرهاب والعنف والتأكيد على ضرورة التعايش السلمي السبت 17 / 06 / 2017 في كولونيا. ولقيت مسيرة مسلمي ألمانيا ضد الإرهاب دعما سياسيا، وشدد الداعون للمظاهرة في دعوتهم على أن مقاومة الإرهابيين والمتطرفين هو واجب خاص للمسلمين: "فديننا هو الذي يساء استخدامه في هذا السياق، هو الذي يلطخ ويهان ويشوه لدرجة تخفي معالمه الحقيقية". ويُتَوقع مشاركة نحو 10 آلاف شخص في المسيرة.

ولقت مسيرة السلام التي أعلن مسلمون في ألمانيا عن اعتزامهم تنظيمها في مدينة كولونيا مطلع الأسبوع المقبل (خلال رمضان 2017) دعما واسعا من قبل شخصيات سياسية. وعن المسيرة والدعم قالت لمياء قدور، إحدى الداعين للمسيرة والباحثة في علوم الإسلام، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) يوم الثلاثاء 13 حزيران/يونيو 2017: "وجهنا دعوة في وقت قصير جدا إلى مختلف الاتحادات والشخصيات ذات التوجه المتشابه والتي تريد التأكيد على ضرورة التعايش السلمي".

وتحت شعار "ليس معنا" يعتزم مسلمون من جميع أنحاء ألمانيا أن يبعثوا برسالة للعالم على رفض الإرهاب والعنف السبت المقبل في كولونيا.  ويتوقع منظمو المسيرة مشاركة ما يصل إلى 10 آلاف شخص في المسيرة.

وأكدت قدور التي ترأس أيضا الاتحاد الإسلامي الليبرالي أن المسيرة تلقى  دعما واسعا من قبل السياسيين وقالت إن الكثيرين منهم يدعون للمشاركة في هذه المسيرة ومن بينهم ممثلون بارزون عن جميع الأحزاب مثل رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا المقبل أرمين لاشيت (من الحزب المسيحي الديمقراطي)، ورئيس الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر، و رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان ورئيس حزب اليسار بيرند ريكسنغر والكثير من سياسي حزب الخضر.

وجاء في الدعوة للمشاركة في المظاهرة أن "الهجمات التي يقوم بها ناس يستشهدون بالإسلام في تبرير هذه الهجمات تتراكم". وشدد الداعون للمظاهرة في دعوتهم على أن مقاومة الإرهابيين والمتطرفين هو واجب خاص للمسلمين "فديننا هو الذي يساء استخدامه في هذا السياق، هو

الذي يلطخ ويهان ويشوه لدرجة تخفي معالمه الحقيقية".

أكدت قدور: "نحن المسلمون نقف وسط المجتمع ونرفض العنف بأغلبية كأي إنسان آخر حسبما نأمل". كما شددت قدور على ضرورة أن تنطلق من ألمانيا أيضا رسائل واضحة ضد

الإرهاب بعد الهجمات التي وقعت في لندن ومانشستر وبعد العمليات الإرهابية التي قتلت أبرياء في العالم الإسلامي أيضا وكذلك التبرؤ بشكل واضح من التطرف الإسلاموي الذي يعتمد العنف سبيلا. ووقع أكثر من 100 شخص على النداء المشترك لقدور مع طارق محمد، الناشط في مجال تحقيق السلام، وكذلك المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والجالية

التركية. ودعا رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن ماتسيك، عبر حسابه على فيسبوك للمشاركة في المسيرة. (د ب أ) 

[embed:render:embedded:node:24255]