صدر حديثاً: "الناطقون بلسان السماء" للباحث الأردني موسى برهومة

يتصدى الكتاب، في فصوله الأربعة، لمناقشة أطروحة الذين يزعمون النطق بلسان السماء، واحتكار اليقين الديني من خلال تطبيقات منهج التأويل على النصوص الدينية، وبيان مدى قدرة هذا المنهج على الكشف عن المعاني المضمرة داخل النصوص، واقتراح تصورات جديدة ومعاصرة للفهم الديني، تختلف عن التصورات القديمة التي قدّمت تفسيراً حرفيا ًللخطاب الإلهي حصر معانيه في إطار ضيّق ومحدود ومنفعي.
يتصدى الكتاب، في فصوله الأربعة، لمناقشة أطروحة الذين يزعمون النطق بلسان السماء، واحتكار اليقين الديني من خلال تطبيقات منهج التأويل على النصوص الدينية، وبيان مدى قدرة هذا المنهج على الكشف عن المعاني المضمرة داخل النصوص، واقتراح تصورات جديدة ومعاصرة للفهم الديني، تختلف عن التصورات القديمة التي قدّمت تفسيراً حرفيا ًللخطاب الإلهي حصر معانيه في إطار ضيّق ومحدود ومنفعي.

صدر عن المركز الثقافي العربي في بيروت و الدارالبيضاء، وضمن منشورات مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، كتاب "الناطقون بلسان السماء" للباحث الدكتور موسى برهومة.

يتصدى الكتاب، في فصوله الأربعة، لمناقشة أطروحة الذين يزعمون النطق بلسان السماء، واحتكار اليقين الديني من خلال تطبيقات منهج التأويل على النصوص الدينية، وبيان مدى قدرة هذا المنهج على الكشف عن المعاني المضمرة داخل النصوص، واقتراح تصورات جديدة ومعاصرة للفهم الديني، تختلف عن التصورات القديمة التي قدّمت تفسيراً حرفيا ًللخطاب الإلهي حصر معانيه في إطار ضيّق ومحدود ومنفعي.
واختار الباحث قراءة جهود واحد من المفكرين التنويريين المعاصرين، وهو المصري الراحل نصر حامد أبو زيد الذي اشتغل على تأويل النصوص والخطابات الدينية، وظل يناهض التفسير الأحادي الأيديولوجي للنص الديني الذي يلجأ إليه المنتسبون إلى فضاء ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي".

ويرى برهومة أن الناطقين بلسان السماء "ما انفكوا، حتى اللحظة الراهنة، يقدّمون تفسيرات حرفية للخطاب الإلهي تحصر معانيه في إطار ضيّق ومحدود ومنفعي. والغرض من ذلك تأبيد رواية واحدة تؤمّن تحقيق أهداف مصلحية سياسية، كمقدمة لتعميم خطاب هيمنة فكرية ودينية، وتنميط متلقي الخطاب على نحو ذهني لا يؤمن بالتعددية والطيفية وتباين الأنساق". ويتناول الكتاب مصادر التأويل في التراث العربي الإسلامي، وكذلك مرجعيات التأويل الحديثة والمعاصرة، كما يعاين وجوه التأويل عند نصر حامد أبو زيد، وصولاً إلى صياغة تصوّر عن التأويل في مشروع التجديد الديني.


ويرى الكتاب أن الحاجة أضحت ضرورية لتقديم رؤية معاصرة للفهم القرآني، لا سيما "في ظل الالتباسات التأويلية المتسارعة في الفضاء الإسلامي"، وبخاصة في مجال "طوفان" الفتاوى، والتي يأتي بعضها غريبا على النسق الإنساني المعاصر.


وتخلص هذه الدراسة إلى أن "القراءات التعددية للخطابات والنصوص الدينية، تبطل ذرائع الناطقين بلسان السماء، وترسّخ اليقين بأن الخطاب الإلهي ثابتٌ في منطوقه، لكنه متحرك في دلالاته، وبالتالي من حق المؤوِّلين، الراسخين في العلم والمعرفة، إنتاج شروط قراءة جديدة تنتقد شروط القراءة القديمة للخطاب الديني، بما يتواءم مع المتطلبات العصرية والحضارية.


يذكر أن هذا هو الكتاب الثالث لبرهومة، بعد "هذا كتابي" و"التراث العربي والعقل المادي" الصادريْن عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. ويقيم المؤلف، الحاصل على دكتوراه في الفلسفة، في دولة الإمارات، إذ يعمل باحثاً في مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات الفكرية والدينية، ومحاضراً غير متفرغ في الجامعة الأميركية بدبي، فضلاً عن رئاسته تحرير مجلة "ألباب" الفكرية الفصليّة المحكّمة التي تُعنى بالدين والسياسة والأخلاق.

 

مؤسسة "مؤمنون بلاحدود" وهي مؤسسة للدراسات والأبحاث، تُعنى بتنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول الثقافية والمعرفية عموما، والدينية خصوصا.