فريشتا لودين: هذه معركتي لإنهاء حظر الحجاب في ألمانيا

بعد 15 عاما في أروقة محاكم ألمانيا، باءت جهود فريشتا بالفشل في الحصول على حكم يقر بحقها في التدريس بمدرسة حكومية مرتدية الحجاب، لكن المحكمة الدستورية العليا أنصفتها. فمن هي هذه السيدة التي أصدرت مؤخرا كتابا يروي قصتها؟

فريشتا لودين كانت معلمة في مدرسة حكومية تابعة لولاية بادن فورتنبرغ الألمانية. وقضت المعلمة ذات الـ 42 عاما وقتا طويلا في أروقة المحاكم مطالبة بحقها في ممارسة عملها وهي مرتدية الحجاب. لكنها لم تنجح في الحصول على حكم قضائي يسمح لها بذلك. منذ عام 2004 تعيش في برلين وتعمل في مدرسة خاصة. وبعد أن كانت قد فقدت الأمل في نجاحها بالدفاع عن حقها هذا الذي يستند على مبدأ الحرية الشخصية، أمام القضاء، صدر مؤخرا حكم قضائي من المحكمة الدستورية العليا، يسمح للمعلمات المحجبات بممارسة مهنتهن في المدارس الحكومية الألمانية. إذ لجأت معلمتان من ولاية شمال الراين وستفاليا إلى القضاء لنفس السبب. ويعتبر الحكم انتصار لفريتشا أيضا، ذات الأصول الأفغانية، فهي أول من بدأ بالمطالبة بهذا الحق.

ولكن ما السبب وراء تمسك فريشتا بارتداء الحجاب، حيث أن 75 بالمائة من المسلمات في ألمانيا غير محجبات؟ تجيب على ذلك بالقول إن الأمر يتعلق بحرية اختيار المسلمة ارتداء الحجاب من عدمه. ولا تتطرق إلى الأسباب التي دفعتها لارتداء الحجاب حتى في كتابها الذي صدر مؤخرا، رغم أن هناك كثيرين يريدون معرفة سبب تمسك فريشتا بحجابها. كما أغلبية الألمان، والذين هم غير مسلمين، يريدون معرفة مغزى ومعنى ارتداء الحجاب في الإسلام.

وإذا كانت فريتشا تقول إن ارتداءها للحجاب لا يمت للاضطهاد أو الإجبار بصلة، فهذا أمر صحيح؛ إذ أنها ترفض لعب دور الضحية. ورغم أن العنوان الفرعي لكتابها: "المرأة ذات الحجاب" فإنها لا تفصح عن الكثير فيه. للمزيد انقر هنا http://dw.de/p/1F2e5