أوركسترا الشتات الفلسطيني...الموسيقى تعبير عن الحب

تم تأسيس أول فرقة أوركسترا فلسطينية في عام 1936، ولكن تم حلها عندما تأسست إسرائيل في عام 1948. وفي عام 1993، أسست مجموعة من الموسيقيين مدرسة فلسطينية للموسيقى الوطنية في رام الله تطورت إلى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى. ولديها الآن فروع في القدس وبيت لحم ونابلس وغزة.

في عام 2010 قرر معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى أن ينعش الأوركسترا الوطنية من خلال جلب الموسيقيين معا من جميع أنحاء العالم. يقول محمد فاضل، الموسيقار والمؤسس المشارك ل ينو: "لقد استغرق الأمر سنة لجمع كل الأسماء، وإجراء المكالمات والحصول على الأسماء والأرقام ... أنشأنا شبكة وصلوا من جميع أنحاء العالم". "ساعدنا أشخاص من الخارج، كما فعلنا أشخاصا آخرين من العالم العربي، ودربوا أعضائنا على كيفية عمل الأوركسترا، وكان ولادة أول فرقة أوركسترا فلسطينية وجمع الموسيقيين".

الموسيقيين والموسيقيات جميعا من خلفيات مختلفة ولكنهم يشعرون بالفخر بنفس القدر بأصولهم الفلسطينية. ويسرهم أن يدعوا للانضمام إلى الأوركسترا ونقلهم من خلال التجربة المشتركة لجلب الموسيقى الغربية الكلاسيكية والتقليدية للجمهور المستهدف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

تشارلي بشارات عازف كمان محترف في كاليفورنيا، هاجر أباه وأعمامه الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة في عام 1950. ويقول: "أن أكون جزءا من الأوركسترا هو حلم بالنسبة لي". "لم أكن قد أتيحت لي الفرصة للقدوم إلى فلسطين، حتى اتصل تيم بوتيه ومحمد فاضل، لم أكن أعرف حقا متى أتيحت لي هذه الفرصة، لذلك كانت حقا فرصة عظيمة للخروج والتعرف على أشخاص من بلدي والتراث، ولعب الموسيقى معهم، بل هو وضع سياسي جدا، لذا فهو لطيف حقا لأننا هنا لنشر كلمة الثقافة الفلسطينية والجانب الجيد للثقافة ".

"عندما نقوم معا، قلوبنا لا تخرج من الخوف، ولكن من الحب"

أما الموسيقار رمضان خطاب، فيعتبر أن مشاركته لها طابع خاص: "عندما أعمل في فلسطين، لدي شعور خاص بأنني لم أكن أفعل عندما أفعل في أي مكان آخر ... وأعتقد أن جميع أعضاء الأوركسترا الآخرين يشعرون نفس الشيء. إذا نظرتم إلى وجوه فناني الأداء، ترى شيئا كنت لا 'ر نرى في مكان آخر "، ويقول خطاب: "عندما نقوم معا، قلوبنا لا تخرج من الخوف، ولكن من الحب، وهذا يختلف عن الآخرين".

 

 

وبالمثل، فإن مريم تماري، المغنية الكلاسيكية الفلسطينية واليابانية التي درس في الولايات المتحدة ومقرها الآن في باريس، تتقاسم مشاعر رمضان وتقول :"الغناء مع الأوركسترا الوطنية الفلسطينية مختلف تماما، لأنه يجمع بين اثنين من مشاعري، هويتي كفلسطيني، وكذلك هويتي كموسيقي".

اضطر والد مريم إلى الذهاب إلى المنفى كشاب ولكن من خلال علاقته بفلسطين، تمكنت تماري من الاحتفاظ بعلاقتها مع وطن والدها. "كلنا نشعر بهذا الشعور بهوية قوية جدا كفلسطيني ولدينا شيء محدد جدا ومتحمس جدا ومهم للتواصل مع العالم وهذا يجعل التجربة على خلاف أي شيء آخر لأن بالفعل من البروفة الأولى، على الرغم من حقيقة أننا "نأتي من جميع أنحاء العالم، ونحن السندات على الفور من هذا القبيل. وقد أصبحنا مثل الأسرة من اليوم الأول من بروفة وهناك شعور لا يصدق من الوحدة والتعاضد فقط أن أشعر مع الأوركسترا الوطنية الفلسطينية التي أعتقد أنها شيء نادر جدا"، كما يقول تماري.

وفي الوقت نفسه، فإن جهود محمد فاضل ساهمت بشكل فعال في تطوير الأوركسترا الوطنية الفلسطينية ونجاحها في جمع الموسيقيين الفلسطينيين معا للتعبير عن حبهم للموسيقى وإظهار قوتهم كقوة موحدة، وخاصة للمجتمع الفلسطيني.