قوات الحوثي وصالح تسيطر عسكريا على تعز ثالث أكبر مدن اليمن قرب عدن وباب المندب

جنوب صنعاء، سيطرت قوات جماعة أنصار الله الحوثية وقوات موالية للرئيس السابق صالح على مطار تعز والمجمع القضائي والسجن المركزي في مدينة تعز الواقعة قرب مضيق باب المندب وقرب عدن. وخرجت مظاهرات احتجاجية حاشدة إلى شوارع المدينة وبدأ السكان اعتصاما مفتوحا تنديدا بسيطرة المليشيات الحوثية وقوات صالح المتحالفة معها على مدينتهم. وسقط قتيل وعدد من الجرحى من المتظاهرين برصاص هذه القوات بحسب ناشطين.

 

سيطرت قوات من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، الأحد 22 / 03 / 2015، على مطار تعز الدولي ومقر المجمع القضائي في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن قوات تابعة لجماعة الحوثي سيطرت على مطار تعز الدولي في منطقة الحوبان بمدينة تعز عاصمة المحافظة، مشيرة إلى أن قوات أخرى من جماعة الحوثي سيطرت على مقر المجمع القضائي في منطقة وادي القاضي بالمدينة ذاتها.

وأضافت المصادر أن" قوات حوثية سيطرت أيضا مساء أمس على مقر السجن المركزي في المدينة وقامت بنصب نقاط تفتيش تابعة لها قرب السجن". وكان مسلحون حوثيون أطلقوا يوم أمس الرصاص الحي على مسيرة حاشدة مناهضة لهم شارك فيها الآلاف قرب معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في مدينة تعز.

يُشار إلى أن عربات عسكرية تحمل المئات من مسلحي الحوثي كانت قد وصلت قبل يومين إلى تعز قادمة من محافظتي ذمار و إب، واستقرت في مقر قوات الأمن الخاصة وسط مدينة تعز. وقال معارضو الحوثي إن هؤلاء المسلحين قدموا لإسقاط المحافظة.

وتقع مدينة تعز في مرتفعات جبلية جنوب اليمن وتبعد مسافة 256 كيلومترا عن العاصمة صنعاء، ويفصلها عن عدن 167 كيلومترا.

واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين المتحالفين مع إيران بالقيام بانقلاب ضده وناشد الأمم المتحدة "التدخل العاجل" في الوقت الذي أجلت فيه الولايات المتحدة قواتها المتبقية. ومن مدينة عدن في جنوب اليمن التي فر إليها الشهر الماضي بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء دعا هادي الحوثيين السبت إلى سحب قواتهم من وزارات البلاد وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش والانسحاب من العاصمة.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأحد لبحث اليمن بعد أن دعاه هادي في رسالة اطلعت عليها رويترز إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى تقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وسلامه واستقراره".

وأعلنت الولايات المتحدة السبت أنها أجلت كل أفراد طاقم سفارتها الذين كانوا لا يزالون موجودين في اليمن لأسباب أمنية وذلك بعد اعتداءات أوقعت 142 قتيلا في صنعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي في بيان "بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن، أجلت الحكومة الأميركية موقتا أفراد طاقمها الذين كانوا لا يزالون في اليمن". د ب أ ، رويترز، أ ف ب

 

بعد غارة جوية حوثية على قصره في عدن - هادي: "محاولة انقلاب عملاء إيران باءت بالفشل"

 

مناورات عسكرية "كبرى" للحوثيين على الحدود السعودية

 

جولة مصورة:

قبضة الحوثي على السلطة تضع اليمن على فوهة بركان

 

اقرأ أيضًا: موضوعات متعلقة من موقع قنطرة 

فخ الاستقطاب الإقليمي والطائفي...طموحات حوثية تهدد حلم الدولة الديمقراطية

 

سياسة طهران في اليمن والعراق: القلق العربي من "ذراع إيران الطويلة"سيطرة الحوثيين على صنعاء...ثورة مضادة وأجندة خارجية؟الصحافي سعيد الصوفي من صنعاء: تجربة حوار يمنية ضد العنف السياسي والإقصاء الأيديولوجيالمحللة السياسية بيرغيت سفينسون حول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتحدي تربيع الدائرة!الخبيرة اليمنية-السويسرية إلهام مانع: "معضلات اليمن تتجاوز المرأة لتصل إلى الإنسان وواقعه"