مصر: ماذا جرى في «الواحات»؟ أخبار متناقضة حول مقتل جنود مصريين في اشتباكات مع متطرفين

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، السبت، عن مقتل 16 شرطيًا خلال عملية هجوم قامت بها قواتها يوم الجمعة الماضي، على مسلحين في صحراء قريبة من الكيلو 135 من طريق «الواحات- الجيزة» في الصحراء الغربية، بحسب بيان أصدرته. وتتناقض الحصيلة الرسمية لعدد القتلى مع ما صرح به عدد من المصادر الأمنية، منذ الأمس، لمختلف الصحف ووكالات اﻷنباء والتي قدرت أن الضحايا يزيد عددهم على الخمسين.

وأوضح بيان الداخلية أن «هجوم الواحات» أسفر عن مقتل 11 ضابطًا، و4 من المجندين، ورقيب شرطة واحد، ووصل عدد المصابين إلى 13 شرطيًا، مع استمرار بحث الوزارة عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، والذي كان من ضمن المشاركين في «هجوم الواحات». وقُتل وأصيب 15 من المسلحين، وتمّ إجلاء بعضهم من جانب المسلحين الهاربين، بحسب البيان.

وجاء في بيان الوزارة: «وردت معلومات الى قطاع الامن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية المنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات في الصحراء مكاناً لاختبائها». وأضاف البيان: «تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، ما اسفر عن استشهاد واصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر».

وأشار مصادر إلى إن قوات الأمن سقطت في مكمن نصبه المسلحون أثناء توجهها إلى المنطقة لإلقاء القبض على متشددين .وذكر مصدر قريب من اجهزة الامن أن الموكب الأمني استُهدف بقذائف صاروخية. واستخدم المهاجمون ايضا متفجرات.

ونشر عدد من وسائل الاعلام ان جماعة «حسم» المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ليتبيّن ان هذا الإعلان كاذب، لانّ حساب «تويتر» التابع للجماعة وتنشر عليه عادةً عمليات التبنّي، لم يتم استخدامه منذ الثاني من تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. *المصادر: أ.ف.ب ومدى مصر

يمنكنكم متابعة ما توافر من معلومات حول عملية هجوم الواحات من هنا.....

 

كيف تكون استراتيجية مكافحة الإرهاب فعالة في مصر والعالم؟

احترام كرامة الإنسان...الحصن المنيع ضد التطرف

للإرهاب عواقب كارثية على الشعوب. وأسباب نشوء الإرهاب هي نفس أسباب اندلاع الانتفاضات. فالنار قد تكون تحت الرماد في المجتمعات التي تغيب عنها العدالة. لذلك يجب أن ترتكز استراتيجية مكافحة التطرف على ثلاثة محاور قبل أن يتم اعتماد الحل الأمني، بل إن الحل الأمني أحيانا -إذا كان مجردا- فإنه قد يأتي بنتائج عكسية خطيرة، كما يرى الباحث المصري مصطفى هاشم في تعليقه البحثي التحليلي التالي لموقع قنطرة.