اليمن...صراع بين هستيريا السيطرة ومشروع الدولة المدنية اليمنية

جمع حراك الربيع العربي معظم اليمنيين في ألمانيا بشمالييهم وجنوبييهم في بوتقة واحدة ضد علي عبد الله صالح وحول كلمة واحدة، وهي: "ارحل!". لكن بعض ما تجمّع عام 2011 تفرّق عام 2014 حين استولى الحوثيون بمساندة صالح على صنعاء وعام 2015 حين زحفوا عسكرياً نحو عدن وما تلا ذلك من ضربات للتحالف العربي على مواقعهم. علي المخلافي يستطلع لموقع قنطرة آراء يمنيين مقيمين في ألمانيا بمختلف توجهاتهم حول تأثير الحرب اليمنية على العلاقات فيما بينهم.

الكاتبة ، الكاتب: Ali Almakhlafi

"نظرا لحياتي في ألمانيا والغرب فأنا أؤمن بضرورة إقامة دولة مدنية في اليمن"، يقول الشاب اليمني أحمد الذي يدرس ويعمل في ألمانيا منذ عام 2002. أحمد ينتمي إلى الأقلية اليمنية الزيدية (أحد المذاهب الإسلامية الشيعية القريبة من المذهب السني)، القاطنة في الجزء الشمالي الغربي من اليمن والتي ينتمي إليها الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. لكن أحمد - المقيم في برلين والتقينا به في مدينة بون الألمانية - لا يرغب في نشر اسمه الحقيقي ولقبه، لأنه يعتبر أن "الحوثي عدو أساسي لأي شيء اسمه دولة مدنية"، بحسب تعبيره، ويخشى بسبب رأيه السياسي أن يصيب مكروه عائلته، التي تسكن في مناطق سيطرة الحوثيين في محافظتي حجة وصنعاء شمال غرب اليمن.

حين يحتك أحمد باليمنيين - الذين يعرف القليلين منهم في ألمانيا - ويتحدث إليهم، يعرف من بداية الحديث الموقف السياسي للشخص الذي يتحدث إليه، وإذا عرف بوجود تعارض مع موقفه السياسي فإن أحمد يتجنب الخوض معه في المواضيع السياسية الخلافية. "معظم من تحدثتُ إليهم في ألمانيا مثلي، ضد الحوثي"، يقول أحمد. ومع ذلك فإن حالة أحمد نادرة وتتسم بالمفارقة، بحسب تعبيره، إذ تتصف باختلاط الأحاسيس نتيجة للأحكام المسبقة من ناحية ولرأيه السياسي من ناحية أخرى: فمن خلال اسمه ومنطقته يشعر اليمنيون  المقيمون مثله في ألمانيا والمناوؤن للحوثي وصالح  تجاهه في البداية بالانقباض وبنوع من عدم الارتياح ويصنفونه في المعسكر المقابل قبل أن يعرفوا وجهة نظره الحقيقية، في حين تشعر عائلته الساكنة في شمال اليمن تجاهه بالخيبة، لأنها من مؤيدي الحوثي وصالح. "وضع مؤسف"، بحسب وصف أحمد.

"استقطاب شمالي-جنوبي وزيدي-شافعي"

اليمنيون في ألمانيا يتسمون بالوعي ولم تكن تصدر عنهم في السابق كلمات تمييزية مثل "شمالي-جنوبي" أو "زيدي-شافعي"، لكن الحقد المناطقي والطائفي بدأ يتسلل إليهم لأسباب أصلها سياسي وعسكري "بعد مجيء مسلحي الحوثيين من شمال الشمال اليمني ومحاولتهم - مسنودين بقوات صالح - الدخول إلى مدن الجنوب مثل تعز وعدن"، كما يرى رامي العريقي الذي يعمل مهندسا للمعدات الطبية والذي انتهى قبل 8 سنوات من دراسته في ألمانيا، وهو من تعز ووالده يعيش في عدن، أما بقية أهله فيسكنون في صنعاء.

Rami Al-Ariki, hat in Deutschland Medizintechnik studiert
رامي العريقي: اليمنيون في ألمانيا يتسمون بالوعي ولم تكن تصدر عنهم في السابق كلمات تمييزية

يتواصل رامي مع يمنيين كثيرين في ألمانيا ومنهم أشخاص من سَنْحان (منطقة الرئيس السابق صالح) ومن جميع مناطق اليمن بمختلف توجهاتهم السياسية والطائفية، ومنهم كذلك من ينحدرون من عدن كبرى مدن الجنوب. ويشدد رامي على أن الحساسية المناطقية يمكن رؤيتها بوضوح لدى كثير من المنحدرين من عدن، التي عانت مثل بقية مدن الجنوب من التهميش والإقصاء بعد حرب عام 1994 اليمنية الأهلية من قبل الرئيس السابق صالح ومنظومته الحاكمة.

فكل مدينة كانت واقعة إدارياً في دولة اليمن الشمالي سابقاً - قبل وحدة اليمنَيْن عام 1990 - أصبح عدنيون كثيرون يرون أنها حاليا مناوئة لهم، بما فيها مدينة تعز الجنوبية جغرافياً رغم أن هذه المدينة بحاضنتها الاجتماعية الشعبية وبأجنحتها السياسية والعسكرية مناهضة للحوثي وصالح.

ويعزو رامي ذلك إلى كثير من الشائعات و"الأخبار المغلوطة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي" بأن "التعزيين يقاتلون في صف الحوثي وصالح ضد أبناء عدن"، بحسب قوله. وحتى أن من معارفه العدنيين في ألمانيا "الذين كانوا مع الوحدة اليمنية قبل الزحف الحوثي إلى الجنوب باتوا يرفضون الوحدة"، ويطالبون بفك ارتباط شمال اليمن عن جنوبه والعودة إلى حالة ما قبل عام 1990.

 جدل حاد لا يبلغ حد القطيعة

"اليمنيون في ألمانيا مثل أي جالية، هم نسخة من المجتمع اليمني. والمشكلات قديمة وتتجدد"، يقول زكريا الوشلي، وهو يمني حوثي وطالب في جامعة برلين التقنية ومقيم في ألمانيا منذ عدة سنوات، واصفاً أهل عدن بأنهم "عاطفيون". وأشد ما يزعج زكريا هو تأييد يمنيين في ألمانيا لضربات التحالف العربي بقيادة السعودية  في اليمن - والتي جاءت بتفويض من الرئيس هادي وحكومة الكفاءات اليمنية، اللذين يعترف بهما المجتمع الدولي -وأغلب سكان مدن جنوب اليمن ووسطه وشرقه وغربه- ولا تعترف بهما جماعة أنصار الله اليمنية الحوثية والمؤيدون للرئيس السابق صالح، وتستهدف الضربات مواقع الحوثيين وصالح العسكرية ومسلحيهم وقد يسفر عنها سقوط مدنيين وموجة نزوح. ويقول زكريا في هذا الصدد: "مع العدوان السعودي يُفترَض أن يتجاوز اليمنيون كل خلافاتهم وألا يبرر له أحد. هذا التبرير غير مفهوم"، بحسب تعبيره.

لكنه ينفي أن يصل الخلاف بينه وبين المختلفين معه في الرأي من اليمنيين في ألمانيا إلى درجة العنف، ويضيف: "أواجه هذا الكلام بالحجة وندخل في نقاش حاد". ويقصد بذلك: الجدل الحاد مع اليمنيين المختلفين معه في الرأي، والذين يرون أن ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية تحمي مدنهم في وسط اليمن وجنوبه وغربه وشرقه من قذائف وقناصة قوات الحوثي وصالح، التي تسيطر على معظم مقدَّرات الدولة اليمنية العسكرية وأسلحتها الثقيلة وتستميت طوال الوقت في محاولة دخول هذه المدن والسيطرة عليها وتستهدف بالأسلحة الثقيلة والدبابات الأحياء السكنية المكتظة بالسكان والمواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية المحلية، وتسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين وآلاف النازحين، ناهيك عن أعمال الاختطاف واقتحام منازل المعارضين وتفجيرها.

مظاهرة ليمنيين في مدينة بون غرب ألمانيا ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح
مظاهرة ليمنيين في مدينة بون غرب ألمانيا ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح

ورغم ذلك يقول الشاب اليمني الحوثي، الذي يقول إن أصله من صنعاء، إن الاختلاف في المواقف السياسية لم يقطع العلاقة بينه وبين زملائه الطلاب اليمنيين في ألمانيا، ويضيف في هذا السياق: "نحن زملاء في الدراسة والسكن ندخل في نقاشات حادة، لكن ظروف الحياة وهموم الدراسة في ألمانيا تفرض علينا التواصل. والتعاون موجود بيننا". وذلك رغم أن جماعة الحوثي - وكذلك حلفاؤها - تصنف كل من يؤيد الضربات الجوية بالـ "خائن"، وهي الجماعة التي تزعم أن لها "شرعية ثورية" وأن لزعيمها "شرعية قرآنية". ويرى زكريا أن الاختلافات في الاصطفافات السياسية لا يترتب عليها إعادة بناء العلاقات داخل الجالية في ألمانيا، لكنه يصر على رأيه ويقول: "نحن (الحوثيين) سنقوم بتطهير الجنوب من القاعدة وسننتصر في النهاية".

غير أن هذه العبارة هي من أشد ما يزعج الأستاذة الجامعية اليمنية عميدة شُعلان، التي تقول في حديث لها في مدينة بون الألمانية: "لا نقبل أن يقول صالح والحوثيون إنهم يحاربون القاعدة والدواعش في الجنوب" وخاصةً في عدن وتعز، اللتين تدافعان عن نفسيهما وتتسمان بخصائص التعليم والثقافة. ويرى يمنيون في ألمانيا أن حُجة "محاربة القاعدة" ما هي إلا "كذبة كبرى" ابتدعها الحوثيون وصالح لتبرير زحفهم العسكري من معاقلهم الشمالية نحو بقية المدن اليمنية، وأنه لم يخول أحدٌ الحوثيين بذلك، ولا يحق إلا للدولة الشرعية احتكار استخدام القوة ومكافحة الحركات المتطرفة، ويرون أن جماعة الحوثي تصنف كل معارضيها بـ "الداعشيين".

"2014 عام التشتت و 2015 عام الانقسام"

"من واقع احتكاكي باليمنيين في ألمانيا ومعارفي على وسائل التواصل الاجتماعي فإن تعز وعدن ومأرب والحديدة (وأغلبية مدن اليمن في الوسط والجنوب والشرق والغرب) فريق واحد ضد الحوثي"، كما تقول الدكتورة عميدة شعلان، التي عاشت زمنا طويلا من حياتها في صنعاء وما زالت حاليا أستاذة في جامعة صنعاء، كما أنها ملحقة ثقافية سابقة للشؤون الأكاديمية في السفارة اليمنية في برلين، وتضيف: "بعد دخول الحوثي عدن ازداد عدد العدنيين المطالبين بفك ارتباط الشمال عن الجنوب".

وفي هذا الصدد، يقول الطبيب اليمني خيري المحبوب المقيم في رومانيا - والذي جاء في زيارة إلى ألمانيا وكان قبل أسابيع قليلة في اليمن - إن هناك استياء كبيرا لدى كثير من أهل عدن والجنوب، لأنهم يعتبرون أن أبناء المناطق اليمنية الوسطى – المناوئة للحوثي وصالح أيضا - لم يساعدوهم في صد مسلحي الحوثي وصالح وفي قطع إمداداتهم العسكرية عن مناطقهم.

Dr. Amida Sholan, Professorin für Archäologie an der Universität Sanaa, wohnt in Bonn
عميدة شعلان: بعد دخول الحوثي إلى عدن ازداد عدد العدنيين المطالبين بفك ارتباط الشمال عن الجنوب

جمعت انتفاضة 2011 السلمية اليمنية معظم اليمنيين في ألمانيا في بوتقة واحدة وخرج الشباب اليمني الجنوبي والشمالي في مدينة برلين شرق ألمانيا وفي مدينة بون غرب ألمانيا ضد علي عبد الله صالح وتجمعوا حول كلمة واحدة، وهي: "ارحل!". وتؤكد عميدة شعلان على أن الكثير من المثقفين اليمنيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم هم ضد "همجية صالح والحوثي في عدن وتعز" وأن أهل الجنوب "يتعاطفون مع أهل صعدة وسكانها"، معقل الحوثيين التي قُصفت مؤخراً بطائرات التحالف العربي بعد إنذار المدنيين بالخروج منها  إثر مقتل سعوديين على الأراضي السعودية جراء قصف حوثي. لكن عميدة شعلان تنتقد وتأسف من "نبرة بعض المثقفين والأكاديميين الشماليين في لغة الحوار التي باتت تفوح منها رائحة المناطقية الكريهة والطائفية البغيضة"، بحسب وصفها. وتضيف: "ما تجمّع عام 2011 تفرّق عام 2014 (حين استولى الحوثيون على صنعاء) وعام 2015 (حين زحفوا عسكريا نحو عدن)".

وفي هذا السياق يقول مسؤول ومستشار إعلامي سابق لدى السفارة اليمنية في برلين، لم يرغب في ذكر اسمه: "عندي أصدقاء مثقفون في ألمانيا وفي اليمن وهم من مناطق الرئيس السابق ومن أهل صنعاء، وهم ما بَيْن بَيْن: البعض مع جماعة الحوثي والبعض الآخر مع (خصمهم) حزب الإصلاح (الإسلامي)، بل أن بعض الآباء منهم يرفضون أن يقاتل أبناؤهم في صف الحوثي".

تعايُش رغم الاختلاف السياسي والمذهبي

لقد كان الشباب اليمني في ألمانيا يعرف بعضه بعضا إبان حراك الربيع العربي، ولكنهم باتوا يتجنبون بعضهم بعضاً. وصار هناك صدام في المواقف -  لا يرقى إلى العنف - مثلاً: في مظاهرات وقعت في ألمانيا مؤيدة ومناهضة لتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بحسب قول المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية، ويضيف: "توجد حالة استقطاب حتى في السفارة اليمنية وبالذات في برلين". ويستدرك، قائلا: "لكن هذا الاستقطاب لا يؤثر على عمل السفارة المهني أو على الخدمات وليس هناك أية تفرقة بين الرعايا اليمنيين".

مظاهرة لبعض اليمنيين في العاصمة برلين ضد عمليات التحالف العسكري على اليمن
مظاهرة لبعض اليمنيين في العاصمة برلين ضد عمليات الحالف العسكري على اليمن

ويؤكد على أن اليمنيين في ألمانيا يتعايشون معاً وليس هناك قطيعة نهائية بينهم وأحيانا يتجنبون النقاش، ويستطرد قائلاً: "سواء في بون أو في برلين أو في فرانكفورت، في المساجد أو في المقاهي أو عبر التلفون وواتس أب أتواصل مع اليمنيين حتى الذين أختلف معهم بالرأي، أتصل بهم ونتجاذب أطراف الحديث، العلاقة بيننا أخوية، فيها نقاش وصبر وإقناع، من الضروري أن نتعايش على الرغم من اختلافنا المذهبي".

خسائر مالية لرجال أعمال يمنيين في ألمانيا

تأثير الحرب في اليمن يتضرر منه أيضاً رجال الأعمال، ومنهم عصمت الأغبري، وهو تاجر يمني يقيم في مدينة فرنكفورت الألمانية ويعمل في مجال الاستيراد والتصدير بين ألمانيا والدول العربية. تضررت تجارة عصمت وتأثرت تأثراً اقتصادياً كبيراً منذ بداية الأزمة اليمنية عام 2011، وبلغ الضرر أشده في فترة حرب 2015 وخصوصا بسبب انعدام المحروقات والمشتقات النفطية في اليمن.

"فنظرا لانعدام البترول أصبح نقل البضائع داخل اليمن صعباً، وهذا اضطرني مُرغَماً إلى تسريح الموظفين من مكاتب شركتي في صنعاء بعد أن أعطيتهم رواتب ثلاثة أشهر"، كما يقول عصمت الأغبري، ويضيف: "خسائري المادية كبيرة، بما فيها تكاليف الإيجارات الشهرية". كما أنه اضطر إلى توقيف عمل معهد تعليم اللغة الألمانية الذي كان يستثمر فيه بصنعاء، واضطر المعلمون الألمان العاملون فيه إلى الرحيل من اليمن، بحسب قوله.

Esmat Al-Aghbari, jemenitischer Geschäftsmann in Deutschland
عصمت الأغبري: نظرا لانعدام البترول في ظروف الحرب أصبح نقل البضائع داخل اليمن صعبا

صراع بين رغبة السيطرة ومشروع الدولة المدنية

وبالعودة إلى أحمد المقيم في ألمانيا منذ سنوات، والذي تربى ونشأ في شمال غرب اليمن لعائلة منتمية للطائفة الزيدية (التي نسبتها 20% إلى 30% من مجموع السكان في اليمن، بحسب التقديرات)، فقد تعلم أحمد في طفولته بصنعاء مبادئ الدين الإسلامي لدى الشيخ الزيدي الـمُحَطوري المناصر للحوثيين، والذي قُتل في تفجير انتحاري في أحد مساجد صنعاء مؤخراً. عائلة أحمد تتقلد مناصب في الدولة اليمنية وهي مناصرة للرئيس السابق صالح، الذي يرى خصومه أنه يرغب من خلال تحركه العسكري إلى جانب الحوثيين في الانتقام من الشعب اليمني بعد أن عزله الشعب عن الرئاسة بعد انتفاضة عام 2011. وينتمي الكثيرون من عائلة أحمد إلى حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، "90% من أفراد عائلتي ينتمون عقائدياً للحوثيين، و98% منهم يؤيدونهم سياسياً"، كما يقول أحمد.

في السابق كان أحمد حين يتواصل مع أسرته - وهو في ألمانيا وهم في اليمن - كان يناقش عائلته في الوضع السياسي القائم في اليمن وكان يقول لأسرته إنه ضد الحوثيين ومع إنهاء قوتهم، لأن "عائلة الحوثي هي عائلة صغيرة مقارنة باليمن الكبير"، بحسب تعبيره. لكن رأيه الشخصي شكّل مشكلة بينه وبين عائلته وأصبح لا يتكلم مع أفرادها في السياسة وإنما يسأل عن حالتهم اقتصاديا وإنسانيا فقط.

أحمد يعتبر أن الحرب في اليمن هي حرب عبثية بلا معنى ويحمّل مسؤوليتها "لكل السياسيين اليمنيين بلا استثناء"، ويرى أن الحوثيين "عائلة صغيرة استغلت الدين استغلالاً تسلطياً على الشعب ويجب نزع سلاحها العسكري"، كي يتمكن اليمن من التقدم صوب حلمه، حلم الدولة المدنية.

 

 علي المخلافي

حقوق النشر: قنطرة 2015 ar.qantara..de