نظام الملالي يقمع محتجات على فرض الحجاب في إيران - اعتقال نحو 30 امرأة بأقل من 3 أشهر بطهران

أثار اعتداء شرطي إيراني على محتجة ضد فرض الحجاب على النساء في إيران مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2017، اعتقلت نحو 30 امرأة في طهران لتحديهن القانون الإيراني الخميني الذي يلزمهن بارتداء الحجاب.

أثار تسجيل مصور يظهر شرطيا إيرانيا يدفع امرأة كانت تحتج على الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية من منصة مؤقتة أقامتها في شارع مكتظ بطهران انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة (23 / 02 / 2018). 

ويبدو أن التسجيل المصور للمحتجة التي خرجت وحدها التقط في شارع "انقلاب" حيث اعتقلت امرأة أول مرة في كانون الأول/ديسمبر 2017 بعدما وقفت دون غطاء رأس ملوحة بحجاب على عصي خشبية.

ومنذ ذلك الحين، نشرت عشرات النساء صورا لأنفسهن في الشارع أو الحدائق دون حجاب حيث لوحن بأغطية رؤوسهن في تحد للسلطات الإيرانية. 

وظهرت المرأة واقفة على المنصة ملوحة بيديها في الهواء وشعرها الأشقر مكشوف قبل أن يبدأ حشد بالتصفيق لها. 

وفي الجزء الثاني من التسجيل، الذي يبدو أنه التقط بهاتف جوال، ظهر عنصر شرطة اقترب من المرأة ودفعها من المنصة فيما سمع صوت رجل يسأل: "أين حقوق الإنسان؟".

وفي تعليقها على الحادثة، كتبت الناشطة والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده على موقع "فيسبوك" إن الشرطة خالفت القانون لأنه "لا يحق لأي رجل التعامل مع امرأة بهذه الطريقة".
 
وأعرب مستخدمو موقع "تويتر" كذلك عن غضبهم حيال تصرف الشرطي وكتب أحدهم أن "مخالفة القانون من قبل أشخاص يرتدون بزات عناصر إنفاذ القانون هي مشكلتنا في إيران". 

وقال آخر إن "الشرطة التي أوقعت الفتاة في شارع انقلاب هي ذاتها المسؤولة عن ضمان أمن ونجاح الانتخابات". 

ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2017، اعتقلت نحو 30 امرأة في طهران لتحديهن القانون الإيراني الخميني الذي يوجب عليهن ارتداء الحجاب. أ ف ب