واشنطن تدين استمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتقول إنه يعطي نتائج عكسية ويؤجج الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت واشنطن أن مثل هذه الخطوات تؤجج الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

أدان البيت الأبيض الجمعة (30 / 01 / 2015) المشروع الإسرائيلي لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن هذه العملية "تعطي نتائج عكسية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست: "لدينا مخاوف حقيقية تتعلق بهذه الإعلانات المثيرة للجدل الشديد حول بناء وحدات سكنية" استيطانية. وأضاف بأن ذلك سيكون له انعكاس سلبي على الأرض، و"سيؤجج التوترات المرتفعة أصلا مع الفلسطينيين وستزيد من عزلة الإسرائيليين على الساحة الدولية".

والولايات المتحدة على غرار المجتمع الدولي تعتبر أن المستوطنات التي شيدت في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، غير قانونية.

وطرحت السلطات الإسرائيلية الجمعة طلب استدراج عروض من أجل توسيع مستوطنات قائمة في أربع نقاط في الضفة الغربية. ويأتي طلب استدراج العروض على خلفية توتر شديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين تقدموا بطلب للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية مما يتيح لهم ملاحقة الدولة الإسرائيلية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وأعلنت منظمتان إسرائيليتان غير حكوميتين الجمعة أن إسرائيل ستبني 450 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة ضاربة بعرض الحائط اعتراض الولايات المتحدة واستنكار الأسرة الدولية.

من جهتها اعتبرت منظمتا "السلام الآن" و"القدس الدنيوية" أن طلب استدراج العروض مناورة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى كسب أصوات المستوطنين الذين تنافسه عليهم أحزاب أخرى من اليمين في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 17 آذار/ مارس.

 

 ( أ ف ب، رويترز)