Antworten auf Frage des Monats Juni/Juli

أجوبة مختارة على سؤال الشهر: ما هو نوع الحوار الذي تراه مناسبا بين ألمانيا والعالم الإسلامي؟ 13.07.2003 ميلود حجاج من أم البواغي/الجزائر الحوار الذي أراه مناسبا بين ألمانيا والعالم الإسلامي هو الحوار الديني 10.07.2003 الكاتب والصحفي مروان سوداح من عمان/الأردن المشكلة الاساسية في العلاقة او الحوار بين المانيا والعالم الاسلامي هي بأن العالم الاسلامي منقسم الى عشرات المذاهب الدينية والمذاهب الدينية ـ السياسية، فترى ان القوى الاجتماعية والسياسية الاسلامية تكفر تارة بعضها بعضا، ومن يحلل مسألة يكفرها له الاخر تارة اخرى. (...) ومن هنا ارى بأن المانيا لا تستطيع ان تخاطب العالم الاسلامي برمته، لان بعض جوانب هذا العالم ترفض الحوار مع المانيا، وترى فيها عدوا او خصما اوروبيا تجب محاربته او الوقوف بوجهه لانه مصدر الشر الى المسلمين حسب وجهة نظرهم. لكنني اعتقد بان شكل الحوار الالماني الاسلامي المطلوب، هو التركيز على نقاط الالتقاء الحضارية والحقوقية، وقضايا الحريات العامة ومنها التفكير والتعبير في العالم المعاصر، والحرية الدينية ايضا ورفض أي ممنوعات او اجترار الستيريوتيبات، في محاولة لفهم الاخر ولردم الهوة الكبيرة بين الطرفين، واعني هنا هوة اللاتفاهم، والشكوك المتبادلة، والحسم التاريخي لدى بعض المسلمين بوجوب تحويل أوربا إلى قارة مسلمة وهو الامر الذي يخيف الاوروبيين ويجعلهم يفكرون الف مرة قبل تجسير الهوة القائمة بين الطرفين(...) مع عميق احترامي 09.07.2003 عصام عبد الله أستاذ الفلسفة الحديثة في جامعة عين شمس من القاهرة/مصر الحوار هو إيديولوجيا عصرنا الذي يفتقد الى الإيديولوجيا او بالأحرى يبحث عنها. ولا يوجد عاقل بالطبع ضد الحوار وانما يجب التفرقة بين الحوار وبين تقديس الحوار؟ ونفي القداسة معناه اننا جميعا بشر خطاؤون هشون ضعفاء وهذا هو المبدأ الأول للحوار. ومبدأ اللاعصمة من الخطأ يؤدي الي الاعتراف بالقاعدة التالية: قد اكون أنا على خطأ وقد تكون انت علي صواب ونحن عبر تفاهمنا حول الأمور بشكل عقلاني قد نصل سويا الى تصحيح أخطائنا وربما نصل إلى أقرب مكان للحقيقة. (...) وإذا كان علينا ان نتعلم من أخطائنا وتصحيحها فلابد أن نتعلم أيضا أن نقبل شاكرين أن يوجه الآخرون انتباهنا الى هذه الأخطاء وعندما نقوم نحن بدورنا بتوجيه انتباه الآخرين إلى اخطائهم علينا أن نتذكر دائما أننا وقعنا نحن أنفسنا في أخطاء. هنا فقط تكمن قيمة الحوار: النقد الذاتي ضروري وهو أفضل أنواع النقد لكن نقد الآخرين ضروري بل يكاد ان يكون له نفس اهمية النقد الذاتي ولن يتأتي ذلك بدون الحوار.

07.07.2003
محمد البدري من القاهرة/مصر

تحية طيبة
التجربة المحلية والعالمية لقيام حوار بين أي مجتمع غربي خاصة والدولي عامة مع العالم الاسلامي تحوطها الكثير من عوامل الفشل لأسباب متنوعة. فبداية علينا تحديد المصطلح ما هو المقصود بالعالم الإسلامي. بينما الطرف الآخر في الحوار الذي هو ألمانيا هو تحديد جغرافي لوطن كجزء من اوروبا او في افضل الاحوال هو محصلة نهائية لصيرورة الحراك الثقافي والسياسي للشعب الالماني بعد ان انجز الكثير من تحولاته التي انتهت بالتوحد الاخير المتمثل في سقوط حائط برلين.

هذه النقطة الاخيرة تحدد أهم الفروق بين سياقات التطور بين المانيا وبين المجتمع الاسلامي وخاصة المتحدث باللغة العربية منه. واقصد تحديدا أن ما يصدر عن افكار ومضامين عن الطرف الالماني في الحوار هو تعبير عن وعي الثقافة الالمانية بذاتها وباهدافها. بينما المجتمع الاسلامي يتحدث غالبا من المناطق اللاواعية منه والتي تحوي وتفرز انقسامات تبدو في الاتجاهات الاصولية المتشددة الى اتجاه الوسط المتأثر بالثقافة الاوروبية كما هو الحال مع بعض القوى في مصر.

المانيا في الحوار اذن ليست المانيا واحدة. والعالم الاسلامي ايضا ليس عالما واحدا. فهناك المانيا ما قبل كلفن وما قبل ايمانويل كانت وما قبل هيغيل وما قبل سقوط حائط برلين انتهاءا بالمانيا في الوحدة الاوروبية التي اعتمدت تقسيم العمل الراسمالي الصناعي بين دول الاتحاد الاوروبي ضامة اليها كل دول شرق اوروبا ولخلق ثقافة ليبرالية اساسها الفرد والعمل والنتاج والاستهلاك الغزير والديموقراطية. انها ثقافة مدنية اساسها الانسان قبل الاله والارض قبل السماء. بهذا يمكن تحديد اوجه المانيا المتعددة اذا ما قدر وقام الحوار المنشود.
فماذا عن الطرف الاسلامي؟
(...)
الاسلام نفسه عانى وبشدة من انقسامات فكرية عندما بدأ التلاحم بين المسلمين الاوائل وبين الفكر اليوناني الفلسفي بدءا من القرن الثالث للهجرة عندما استقرت العاصمة الاسلامية في بغداد. حاول رجال الدين والمفكرين الاسلاميين آنذاك فك التناقضات في النص الاسلامي باستخدام المنهج الارسطي الذي تعرفوا عليه للمرة الاولى في بلاد فارس وتراجم كتب اليونان. وهو ما ادى الى المزيد من الاختلافات التي ادت الى المصادرة والاعتقال وتصفية المفكريين جسديا. وعاد العالم الاسلامي الي المربع الاول الى سطوة الوحي وتعالى نصه علي كل ما عداه ولازمنية الله والنص. واستقرت الامور على هذا الحال حتى عصور الاستعمار والذي رافقه علم الاستشراق.
(...)
سأكتفي هنا بما تم عرضه من بعض التناقضات المنهجية التي لا بد من تسويتها حتى يمكن البدء في اي حوار يمكن له ان يرى النور ولو مرة واحده بغض النظر عن اي نتائج.(...)

7.7.2003
سعاد مكرم

لتفعيل الحوار بين المانيا والعالم الإسلامي او لنقل تفعيل الحوار بين الشرق عموماً والغرب، الذي لا يقتصر على المسلمين، فثمة اقليات شرقية دينية غير إسلامية لكنها متأثرة إلى حد بعيد بطبيعة غالبية المجتمع، اعتقد ان هؤلاء وفي مقدمتهم المسيحيين الشرقيين بامكانهم ممارسة دور هام في الحوار، بين الشرق والغرب.

المطلوب حوار ثقافي وفكري خلاق، لا ينحصر ضمن النخب المثقفة، وإنما يأخذ طابعاً جماهيرياً من خلال الأعمال التلفزيونية"برامج ـ افلام ـ مسلسلات ..إلخ" وكل ما من شأنه أن يجعل القيم وطبيعة المجتمع أكثر تعميماً في المجتمع. فعندما يترجم فيلم سوري أو مسلسل يعكس طبيعة هذا المجتمع إلى اللغة الألمانية أعتقد انه أكثر فاعلية وتأثيراً في نقل طبيعة المجتمع الشرقي إلى جانب ما يقام من حوارات ومنتديات ثقافية وفكرية نخبوية.
(...)
يجب أن نعكس في مجمعاتنا الغالبية المعتدلة، التي تغيب خلف صخف الأقليات المتطرفة.الاعتدال كفيل بجعلنا أقدر على فهم الآخر، وألمانيا تعتبر من المنابر المعتدلة في أوروبا ويمكن التحاور معها على هذه الارضية.
شكراً لجهودكم وعلى الفكرة. الموقع جيد وأعجبني فيه رصانته

29.06.2003
أحمد القاسم من حلب/سوريا

مرحبا
(...)
أفضل وسيلة للحوار بين ألمانيا والعالم الإسلامي هي الاحتكاك المباشر وجها لوجه، فالمهندس يحاور المهندس و الطبيب يحاور الطبيب و هكذا
فالتحاور عن بعد عن طريق الإنترنت خصوصاً يكون غير مجدي لأنه يطغى عليه طابع التسلية.
(...)
يجب تشجيع بعض الفئات من كلي الطرفين على الهجرة الى الطرف الآخر و الاحتكاك به و خصوصا الأقامة لمدة طويلة.
بالنسبة للعرب هناك عدد كبير منهم يعيشون في المانيا و لكن معظمهم لا يعود الى بلده الأصلي الا لفترة قصيرة خلال عطلة الصيف و يكون الحديث مع الأهل والأصدقاء حول الحضارة فقط أما العلاقات الاجتماعية مع الشعب الألماني فعلى الاغلب لا يتم الحديث عنها أبدا.
أيضا بالنسبة للعدد القليل من الألمان الذين يعملون في حلب فتراهم في عملهم فقط ولا يتداخلون مع فئات الشعب أبدا
(...)
وأخيرا اعتقد أن أهم سبل الحوار بين الشعبين هي
أولاً وهو الأهم أن يتم التركيز على الشباب. فعادة مؤتمرات الحوار يحضرها أساتذة في الجامعات ومدرسين.
ثانياً من المفيد جدا تشجيع علاقات الزواج بين كلي الطرفين.
ولكم جزيل الشكر

27.06.2003
السيد خالد من ألمانيا

السادة الأكارم مشرفي الأستطلاع
(...)
كاتب هذه السطور يقترح كشخص معني ومشارك بأسهاماته منذ زمن بعيد بهذا الحوار مايلي:
تبني الدولة الألمانية ومؤسساتها المختلفة لحوار إسلامي غربي في كافة القضايا ويجري لمدة أسبوع فوق الأرض الألمانية،وأزعم لأسباب عديدة أنه ليست هناك دولة غربية مؤهلة لتبني وقيادة هذا الحوار مثل المانيا
الأمر الآخر هو أنني أزعم أن هذا الحوار سيكون فاشلاً وعديم الجدوي إذا لم يمثل فيه كافة قطاعات التيار الإسلامي الوسطي المعتدل تمثيلاً معتبراً يعبر عن الوزن الكبير لهذا التيار الحضاري في دول العالم الأسلامي
النقطة الأخيرة هي أن نجاح هذا الحواريتطلب توافر رغبة مخلصة من المشاركين فيه في أنجاحه بطرح أفكار ورؤي وحلول للمشاكل الموجودة والقضايا العالقة وليس بزيادة تعقيداتها.والسلام

Dr. Ute Devika Meinel & Hosny William Abdel Malek
الإسكندرية/مصر 26.06

حوار الثقافات وضرورة إشراك الشباب

رغم كل المجهودات والمبادرات المتلاحقة، فإن العديد من الناس مازالوا يفهمون كلمة "حوار" بطريقة خاطئة، وهم يعملون على الترويج لتبريراتهم وجملهم الفارغة بعد الانتهاء من النقاشات التي تجمع بين الوفود الرسمية القادمة من الغرب والشرق. إن محصلة هذا النوع من النقاشات بائسة، كما أنها لا تصل إلى كل المشاركين.
ويتوجب في نظرنا تشييد إطار واسع لحوار بناء بين الشرق والغرب. هدف هذا الحوار بين الثقافات وأيضا شرطه الأساسي يتمثل في فهم ومعرفة الأطراف المشاركة ببعضها البعض. وستسود المخاوف والأحكام المسبقة العلاقات بين الشرق والغرب، كلما ظل "الآخر" مجهولا.

إن قطاع الشباب هو الذي يتحتم التوجه إليه من أجل تغيير نزعات الرفض والعنف المتبادلة وغالبا اللاشعورية إلى نوع من التعاطف والقبول بالآخر، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار واقع أن سكان أغلب البلدان العربية هم عامة من الشباب.
وهذه المبادرة الكبرى يجب أن تسمح للشباب بادئ ذي بدء بتطوير وعيهم واحترامهم لغنى وعمق ثقافتهم الخاصة والاعتراف بجمال الثقافات الأخرى والفائدة التي يمكن أن يعود بها التنوع الثقافي على البشرية جمعاء.
وقبول وتقدير الثقافات الأخرى لا يمكن أن يتطور عبر الدراسات النظرية الخالصة والمجردة، ولكن عبر اللقاءات الشخصية. فإذا حدث والتقى الشباب الغربي بنظيره الشرقي، وفهم كل منهما بأن لهما مخاوفا وأحلاما متشابهة فيما يتعلق بالمستقبل، فإن قلوبهم ستتفتح لبعضهم البعض. عندها فقط يمكن أن يتحقق التبادل الحقيقي لهذه الأفكار الكامنة والهموم والتطلعات.

وأفضل مثال على هذا النوع من الخطاب التربوي هو نظام الجامعات الشعبيةالسويدية، الذي انبعث من مفهوم التربية الشعبية للبالغين. فالطلبة الذين يدرسون في هذا النوع من الجامعات زاروا العديد من الدول الإفريقية بنية التقليل من الأحكام المسبقة والنزعات العنصرية. أحد هذه المعاهد
Tomelilla Folkhögskola تضمن برنامجه أيضا قبل أربعة سنين زيارة مصر، ولحقه معهد آخر في القيام بنفس الزيارة السنة الماضية. هذه الزيارات الدراسية، التي ساعدنا على تنظيمها، تقوم على مفهوم متكامل، يتضمن لقاءات شخصية مع "مصريين عاديين"، زيارات لمواقع ثقافية قديمة، والمشاركة في محاضرات حول مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والثقافية. وبالنسبة للعديد من هؤلاء الطلبة، كانت تلك هي المرة الأولى التي يغادرون فيها السويد أو أوروبا. وحين يحسون بحرارة وانفتاح المصريين اتجاههم، فإن مخاوفهم الداخلية تختفي كليا، وسوف يعمدون لتعلم الكثير حول هذه الثقافة الشرقية. عدد كبير من هؤلاء الطلبة الذين شاركوا في هذه البرامج اختاروا وظائف في ميدان التنمية والصحافة ووظائف أكاديمية وعملوا على المساعدة في مد جسور التفاهم بين الثقافات وتطوير رؤية جديدة بالمستقبل.

الشقاق بين الثقافات ليس فقط نتيجة للسياسات المتبعة، ولكن أيضا للتأويلات المغرضة للأديان. ولهذا فإن حوارا معمقا بين الثقافات لا بد أن يتطرق أيضا للعديد من المبادئ الدينية. فديانات العالم كلها تقوم على التسامح والحب. إن هذه المبادئ لها قيمة بشرية عالمية ـ بعيدا عن العقائد والايديولوجيات والقوميات. ومتى فهمنا جوهر أدياننا وأخلاقنا هذا واعترفنا به كأرضيتنا المشتركة الأكثر عمقا، حينها فقط سنتمكن من تجاوز خلافاتنا التي صنعناها بأنفسنا، ومن التحاور فيما بيننا بحب. إن مبادئ الاسلام تدعو المسلمين إلى التعاون في سلام مع كل الشعوب الأخرى. وكما جاء في القرآن الكريم، فإن الله قد خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف فيما بيننا ولنعمل لما فيه خير الجميع. (أنظر الآية 13 من سورة الحجرات، والآية 2 من سورة المائدة).

ترجمة رشيد بو طيب