هل يثور الرئيس المصري السيسي على أركان نظامه كما نصحه هيكل؟

يعد محمد التهامي من الشخصيات الفاعلة في مصر منذ عقود لكنه يتجنب الظهور اعلاميا. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نشرت تقريراً اعتبرت فيه التهامي من المقربين من السيسي ووصفته بأنه "الوجه القاسي" للنظام الحاكم حاليا في مصر، ما يدل على أن إبعاد التهامي خسارة كبيرة لرئيس الجمهورية، لا سيما أنه أبرز من ساهم في صياغة المنظومة الأمنية والسياسية الجديدة في مصر بعد الانقلاب على الرئيس الاخواني محمد مرسي في العام الماضي.

كما أنه حقق ما لم يحدث في تاريخ أي دولة في العالم حيث أنه قاد الأجهزة الثلاثة الأقوي في مصر وهي المخابرات الحربية، الرقابة الإدارية (تعد من أقوي الأجهزة سيادية في مصر ونظرا لطبيعتها شبه-العسكرية لها صلاحية مراقبة الفساد داخل الجيش نفسه، وهو ما غير متاح للجهاز المركزي للمحاسبات أو مباحث الأموال العامة) والمخابرات العامة. وفي عهد التهامي في الرقابة الإدارية (٢٠٠٤ إلى ٢٠١٢) قام بالتغطية علي جميع فضائح الفساد من علاء وجمال مبارك فبحكم وظيفته يعرف جميع تفاصيل الفساد المالي والإداري داخل جميع مفاصل الدولة بما فيها القضاء والداخلية وحتى داخل المؤسسة العسكري. وفي في ٣ سبتبمر ٢٠١٢ أقاله الرئيس محمد مرسي من منصبه في الرقابة الإدارية وعين بدلا منه اللواء محمد وهبي هيبه. وبعد إنقلاب ٣ يوليو كان أول قرار أصدره السيسي في ٥ يوليو هو تعيين فريد التهامي رئيسا للمخابرات العامة.

من جهته قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي إن "اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز الأمن القومي سيشغل منصب، رئيس المخابرات اعتباراً من السبت، خلفاً للواء التهامي، الذي "يعاني من ظروف صحية صعبة منذ شهرين، استدعت علاجه بالخارج"، بحسب قوله، إلا أن معلقين استبعدوا إقالته لأسباب صحية. )قنطرة / وكالات(