Leserbrief 2

قيس الجاموس، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2004
صحفي سوري مقيم في الإمارات

تستثيرني الكثير من العبارات دوما، فأحاول الا اقف عندها، لكنني لا استطيع.:هنالك ديكتاتورية لم اشهد لها مثيل تمارسها افكاري واصابعي علي.في دعوة الطالبة ""Gülsüm Gümüsحول: الهوية الإسلاموية، من نيلوفر كوله الى العمل "على مواجهة الصورة القائمة عن "المرأة المضطهدة التي ترتدي غطاء الرأس"، ما يدفعني لأتساءل.أليست المرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص والمسلمة على وجه التحديد مضطهدة؟

لماذا نحاول ان نوصف انفسنا بالحرية ونحن ننام ونفكر ونحلم خلف قضبان الديكتاتورية سواء السياسية او الاجتماعية او الدينية. الخ؟.لسنا احرارا لا كرجال ولا كنساء، حتى ان المرأة العربية والمسلمة خاصة تمارس الديكتاتورية على نفسها وبإرادتها احيانا، تتوهم في كثير من الأحيان قوانين وشرائع وتتقيد بها رغم انها ليست ملزمة بها ابدا لا من باب ديني ولا اخلاقي ولا من الباب الإنساني وهو الأهم الذي لا أعتقد ان جوهر اي دين من الأديان يتناقض معه (...)

لن ادخل في تفاصيل اكثر: لكنني لابد ان اقول رأيي في هذا المجال. إن كان الحجاب هو فرض على المرأة، فإنني اطالب ان يتحجب الرجال. وبما انني مع حرية الإنسان، امرأة او رجل، فإنني اعارض اي قانون يحد من هذه الحرية، ولكن في الوقت نفسه يجب على المرأة ان تعي جيدا انهم خاطوا لها الحجاب لتبقى محجوبة.

دوما اتمنى ان تبدأ المرأة العربية بإنصاف نفسها قبل ان تطالب بإنصاف الآخرين لها. واعتقد ان من اهم الأسباب والعوامل التي تزيد من تخلف المرأة هو الوهم الذي تعيش فيه وتقبلها لأفكار ليس لها اساس من الصحة.. الحجاب كغيره من الملابس، مجرد موضة وارتداؤه او عدمه لا يقلل ولا يزيد من قيمتها وليس هنالك امرأة عصرية بحجاب واخرى بدونه. هنالك فقط الفكر وهو القيمة.