الحسن جالو: الربيع العربي يتحوّل الى خريف بائس

تعليق على: الحوار مع الإعلامي المصري هاني شكر الله: وسائل الإعلام المصرية...ماكينات للدعاية السياسية

لا شكّ أن أي إنسان عربي أو تقدّمي قد فرح عندما رأى تلك العروش تهوي على رؤوس الجبابرة بداية من تونس إلى مصر. لقد تنفسنا الصعداء عند رأينا تلك الجماهير المصرية الأصيلة في ميدان التحرير. وكنت على يقين مثلك أن الشباب المصري سينتصر في النّهاية. لذلك كنت لا أبالي أن يأتي الإخوان على الحكم أو الليبراليون، لأنّ الهدف في النّهاية هو الحريّة والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة. هذه المهمّة في البداية صعبة للغاية نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة ليس في مصر فقط وإنّما في كامل الوطن العربي، إضافة إلى ذلك عدم وجود التجربة الديمقراطية الراسخة في المنطقة بأكملها. أما اليوم فقد خاب ظنّي وابخبّرت آمالي نتيجة للانقلاب العسكري. وكنت أتمنى أن يسقط مرسي والإخوان سقوطا مدوّيا ليكونوا عبرة لكلّ الأحزاب الدينية في الوطن العربي ولكن عن طريق صندوق الاقتراع فقط. أما عن طريق الانقلاب، فلا لأنّه سيرجعنا إلى المربّع الأول بل أسوأ منه والدليل على ما أقوله تلك الأرواح البريئة والدماء الزكّية التي أريقت منذ الانقلاب إلى اليوم. وكم أتمنى الاّ تراق من جديد، لكن مع الأسف الشديد الذي يعرف مجتمعاتنا الشرقية يبقى حذرا.