مهرجان الربيع يحتفي بالربيع العربي

ينطلق مهرجان الربيع في العشرين من هذا الشهر في عدد من المدن المصرية واللبنانية، حيث يقدم المهرجان الذي تنظمه مؤسسة المورد الثقافي عددا من الأنشطة في مختلف الميادين الإبداعية العربية والعالمية مع حضور خاص للربيع العربي. ريم نجمي والمزيد من التفاصيل.



بـ "قهوة تركي" سيفتتح مهرجان الربيع فعالياته لسنة 2012 في القاهرة. وذلك في 20 من هذا الشهر وسيستمر المهرجان إلى غاية 16 من مايو/ أيار المقبل. قهوة تركي هو الاسم الذي أطلقه المنظمون على ليلة الموسيقى التركية التي سيحييها عدد من الموسيقيين الأتراك كنديم نالبانتوجلو ونوري كاراديرميللي وباباروس إركوز. واحتفاءً بالموسيقى العالمية يضم برنامج المهرجان عددا من الحفلات الموسيقية المتنوعة، التي تحييها فرق عالمية مثل: فرقة حاجز 303 من فلسطين/ تونس/ فرنسا، و فرقة "ديما ديما" من تونس، وفرقة رباعي زاب من هولندا، بالإضافة إلى أمسية موسيقية بعنوان "وجه المحبوب" يحييها مجموعة فنانين من طاجيكستان/ تونس، و أوركسترا نساء طاوسي للطرب من زنجبار. وسيختتم مهرجان الربيع فعالياته لعام 2012 بحفل موسيقى لفرقة عجم من إيران/ المملكة المتحدة.

تقول بسمة الحسيني المديرة التنفيذية لمؤسسة المورد الثقافي عن أهداف هذا المهرجان: "الهدف الرئيسي هو اجتذاب الجمهور العام والعريض إلى الفنون التي ليست تجارية، أي الفن الذي نراه جادا ولكن أيضا ممتعا. ليس بالضرورة أن الفن الذي يحمل قيما ومعان أن يكون مملا". وتضيف الحسيني: "نبحث دائما عن تجارب فنية نجحت في أن تقدم مستوى فنيا عاليا، وفي نفس الوقت قادرة على أن تجتذب جمهورا واسعا وأن يفهمها الناس". كما يسعى مهرجان الربيع إلى إتاحة مساحة عامة يختلط فيها الناس بكافة مستوياتهم الاجتماعية و الفكرية والعمرية.

مشاركة ألمانية

الصورة دويتشه فيله
نديم نالبانتوجلو الفنان التركي المشارك في عرض" قهوة تركي" احتفاءً بالموسيقى التركية

​​وستكون ألمانيا حاضرة في المهرجان بعرض للرقص المعاصر بعنوان "بعد الآن" لفرقة دوركي بارك الألمانية، وهذا العرض الراقص هو من إخراج مصممة الرقصات الشهيرة كونستانزا ماكراس، وسيتم تقديم هذا العرض على مسرح الفلكي خلال الأسبوع الأول للمهرجان. إلى جانب هذا العرض هناك عرض راقص آخر لفرقة كتيبة الرقص من الولايات المتحدة الأمريكية وسيتم عرضه في كل من القاهرة و بيروت تحت عنوان "سيدات الكهف". إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان "وحش القمامة" للمخرج التركي جنكيز أوزيك.


وستقام حفلات المهرجان في عدة أماكن و مسارح مختلفة في القاهرة والإسكندرية. وستمتد فعاليات المهرجان هذا العام للمرة الأولى إلى المينيا و أسيوط. هذا بالإضافة إلى العروض التي ستحتضنهما مدينتا بيروت وطرابلس اللبنانيتين. تقول بسمة الحسيني المديرة التنفيذية لمؤسسة المورد الثقافي بخصوص أمكنة العرض: "المهرجان يتوسع كل سنة بعض الشيء. مازلنا في بلدين فقط، لكننا هذه السنة نعرض في ست مدن بدلا من ثلاث مدن. دائما نتمنى أن يتسع المهرجان إلى بلدان عربية أخرى. لكن هناك عائق كبير هو الإمكانيات المادية إضافة إلى الافتقاد للبنيات التحتية الثقافية".

مهرجان الربيع يحتفي بالربيع العربي

الصورة المورد الثقافي
بسمة الحسيني المديرة التنفيذية لمؤسسة المورد الثقافي

​​يحتوي برنامج مهرجان الربيع هذا العام على برنامج فرعي يضم حلقة نقاشية بعنوان "مانيفستو المستقبل" يشارك فيها ناشطون سياسيون من اليمن وتونس وليبيا ومصر و تديرها الإعلامية دينا عبد الرحمن. كما يحتوي أيضا على أمسيات حكي بعنوان "سمر مع الثورة" في الفترة من 8 إلى 10 مايو/ أيار في المركز المصري للثقافة والفنون، حيث يجتمع تسعة أفراد عاديين من مصر وليبيا وتونس واليمن والبحرين ليقصوا على الجمهور حكاياتهم عن الثورة، التي عايشوها عن قرب، "فمنهم الطبيب ومنهم لاعب كرة القدم ومنهم الإداري على سبيل المثال"، كما تقول بسمة الحسيني.


وعن الاهتمام بالربيع العربي تقول الحسيني المديرة التنفيذية لمؤسسة المورد الثقافي: "قمنا بذلك لأنه لم يكن ممكنا أن نعزل أنفسنا عن المناخ العام، خاصة وأن المهرجان يُعرض في القاهرة، وكذلك في لبنان. لكن القاهرة هي المهد الأصلي للمهرجان، وبالتالي كان من الطبيعي أن نتأثر بظروف التغيير السياسي، وبالضبط بشباب الثورة". تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المورد الثقافي المنظمة لمهرجان الربيع، هي مؤسسة إقليمية غير ربحية، تسعى إلى دعم الإبداع الفني في العالم العربي، وإلى تشجيع التبادل الثقافي داخل المنطقة العربية ومع بلدان العالم النامي.


ريم نجمي
مراجعة: أحمد حسو
حقوق النشر: دويتشه فيله 2012