إصلاحات العبادي: انقلاب على نظام المحاصصة الطائفية والإثنية الذي يحكم العراق

فاجأ رئيس الوزراء العراقي الجميع بحزمة إصلاحات إدارية ومالية واقتصادية اعتبرت انقلاباً على نظام المحاصصة الطائفية والإثنية الذي يحكم العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003. وقوبلت هذه الحزمة بتأييد سياسي واسع، حتى من الأطراف المتوقع تضررها، خصوصاً أن العبادي يستند إلى دعم شعبي، إضافة الى تفويض مُعلن من المرجع علي السيستاني.

وطاولت أولى ضربات الإصلاح 6 مناصب لنواب رئيسي الجمهورية والحكومة، يشغلها من يوصفون بـ "الصقور". وهم: نوري المالكي، وأسامة النجيفي، وإياد علاوي، وبهاء الأعرجي، وروز نوري ساويش، وصالح المطلك.

الحكومة العراقية تعتمد قرارات إصلاحية جريئة للعبادي استجابة للانتفاضة الشعبية
الحكومة العراقية تعتمد قرارات إصلاحية جريئة للعبادي استجابة للانتفاضة الشعبية

وتضمنت حزمة الإصلاحات التي أقرها مجلس الوزراء أمس بالإجماع، تقليص عديد حرس جميع المسؤولين، وهذا الإجراء يستهدف آلاف الحراس، وتحويل جهودهم إلى قوات الأمن والجيش. إضافة الى منح العبادي صلاحيات لإقالة محافظين، واختيار رؤساء الهيئات، بعيداً من نظام المحاصصة، وتقليص عدد الوزارات أو الغائها أو تغيير وزراء. وشملت ورقة الإصلاح تفاصيل إضافية في ملف الكهرباء والسياسة الضريبية والقضاء، وغيرها. وفور إعلانها توالت بيانات الكتل والشخصيات السياسية المؤيدة، مع تحفظات ابداها نواب من ائتلاف «دولة القانون»عن إقصاء زعيمها (المالكي) من منصبه. المزيد...

حوار مع غسان العطية، مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية في لندن

سنّة العراق بين الإقصاء الطائفي وداعش..."كالمستجير من الرمضاء بالنار"

يتردد في العراق أنّ الجيش وسكان المناطق السنية لم يقاتلوا داعش حين هاجمت الموصل ومناطق غرب البلد صيف عام 2014، كما تتحدث منشورات داعش الإعلامية عن فتح الموصل بأبواق السيارات. ولكن الحرب على داعش في العراق تبدو اليوم حربا شيعية بامتياز، فهل اختار السنة الوقوف الى جانب داعش؟ ملهم الملائكة حاور الباحث غسان العطية، مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية، لموقع قنطرة مسلطاً الضوء على جوانب معتمة من عراق اليوم. المزيد

محنة العراق: نتاج طبيعي للنسيج الاجتماعي أم لدموية النظم السياسية؟السياسة الأمريكية والأوروبية في الشرق الأوسط: داعش يقلب مفهوم الصديق والعدو عند الغرب رأسا على عقبالخبيرة الألمانية هيلبيرغ: "لن يدحر داعش سوى السُّنة"