ألمانيا - اتهام سوريين من مخابرات الأسد بجرائم ضد الإنسانية "تعذيب آلاف في دمشق واغتصاب وموت"

أعلنت النيابة الاتحادية العامة الألمانية الثلاثاء 29 / 10 / 2019 توجيه التهمة إلى سوريين كانا من عناصر أجهزة الاستخبارات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للاشتباه بمشاركتهما في أعمال تعذيب واغتصاب جماعي.

ويفتح قرار القضاء الألماني هذا الطريق لأول محاكمة في العالم لمسؤولين سوريين عن التجاوزات التي ارتكبت في ظل نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية"، وهي منظمة غير حكومية ألمانية تتوقع عقد جلسة أمام القضاء في مطلع 2020.

وأوقف الرجلان اللذان عرفت عنهما وسائل الإعلام باسمي أنور رسلان وإياد الغريب، معا في شباط / فبراير 2019، فيما ألقي القبض في اليوم نفسه على مشتبه به ثالث سوري في فرنسا، في عملية تمت بالتنسيق بين الشرطتين الألمانية والفرنسية، بحسب ما أوضح بيان مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروِّه في المانيا.

 

 

ويشتبه بأن المعتقلين في ألمانيا وخصوصا أنور رسلان كانا ناشطين في سجن في دمشق ارتكبت فيه أعمال تعذيب.

ويشتبه بأن رسلان الذي كان يقود وحدة تحقيق لها سجنها الخاص في منطقة دمشق وتستهدف عناصر المعارضة السورية، "متواطئ في ارتكاب جرائم بحق الإنسانية".

وكان رسلان يدير السجن الذي تعرض فيه "ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص" لأعمال تعذيب بين نهاية نيسان/أبريل 2011 ومطلع أيلول/سبتمبر 2012، بحسب النيابة العامة، في حين "قضى ما لا يقل عن 58 شخصا جراء التعذيب" الذي تعرضوا له.

ويعتقد أن رسلان الذي هو من قدامى إدارة المخابرات العامة لسوريا، انشق عن نظام الأسد عام 2012 قبل أن يأتي لاجئا إلى ألمانيا عام 2014. أ ف ب