محللون: قطيعة بين حكومة الرئيس هادي المعترف به دوليا والانفصاليين تعكس تباعدا بين الرياض وأبوظبي
وكانت المواجهات بين القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اندلعت في شبوة ليل الخميس. وقتل 11 شخصا على الأقل، وفق ما ذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته أن القوات الحكومية سيطرت على أحد معسكرات قوات النخبة. وأكد المصدر أن "المعارك بين الطرفين انتقلت إلى أطراف المدينة".
ودفع الطرفان بتعزيزات إلى المنطقة، بحسب ما أعلن كل منهما السبت. وتأتي المواجهات في شبوة بعد اشتباكات دامية في وقت سابق هذا الشهر بين قوات الحكومة وقوات "الحزام الأمني"، وغالبية عناصره من الانفصاليين الجنوبيين، اندلعت في عدن.
وانسحب المجلس الانتقالي الجنوبي جزئيا الأسبوع السابق من مواقع رئيسية احتلها في عدن، تحت ضغوط من السعودية والإمارات، لكنه لا يزال يسيطر على مواقع عسكرية رئيسية. كما دفع المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الحكومية لمغادرة معسكرين في محافظة أبْيَن القريبة.
ويتلقى الانفصاليون دعما وتدريبا من دولة الإمارات، علما بأنها الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الداعم للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران.
واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات العربية المتحدة "بالمسؤولية في التمرد المسلح" وحضتها على وقف دعم "هذه الميليشيا".
لكن رغم قتال المتمردين معا، يخوض الانفصاليون والقوات الحكومية معركة ترسيخ نفوذ محتدمة في الجنوب، وخصوصا في عدن، عاصمة الدولة الجنوبية السابقة قبل اتحادها مع الشمال عام 1990 وولادة اليمن الموحد.
ويقول المحللون إن القطيعة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا والانفصاليين يعكس تباعدا بين الرياض وأبوظبي. أ ف ب