الصومال يطلب عدم تدخل الأمم المتحدة بشؤونه بعد انتقادها توقيف مرشح انتخابيّ منشق عن حركة الشباب

الصورة من الأرشيف لبرلمانيين صوماليين وهم يصلّون. طلب الصومال الخميس 03 / 01 / 2019 من مجلس الأمن الدولي عدم التدخل في شؤونه بعدما طرد موفدا أمميا طرح تساؤلات حول قرار حكومة مقديشو بتوقيف عنصر سابق من حركة الشباب المتمردة مرشح لانتخابات إقليمية.

ولم يشر سفير الصومال أبو بكر ضاهر عثمان تحديدا إلى طرد نيكولاس هايسوم، لكنه شدد على أن بلاده تحتاج إلى دعم الأمم المتحدة وليس الى انتقاداتها.

وقال السفير: "من واجب الأمم المتحدة وممثليها احترام تفويضهم وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية وترك الصوماليين يقررون مصيرهم".

واعتبر أيضا أن المتمردين السابقين في حركة الشباب الإسلامية لا يمكنهم "تولي مناصب مسؤولة من دون الخضوع لبرامج إعادة تأهيل حازمة".

وكان مختار روبو أعلن انشقاقه عن حركة الشباب في آب/اغسطس 2017. ولكن قبل أسبوع من الانتخابات الإقليمية، أوقفته الحكومة الفدرالية متهمة إياه بـ "تنظيم ميليشيا" وبأنه "لم يتراجع البتة عن أفكاره المتطرفة".

وفي كلمة أمام مجلس الأمن، لم يتطرق هايسوم إلى طرده لكنه جدد انتقاده سلطات مقديشو بعد مقتل 15 شخصا في أعمال عنف.

ثم عقد المجلس جلسة مغلقة لمناقشة مصير الموفد الأممي الذي تولى منصبه في تشرين الأول/أكتوبر. وحذر هايسوم من خطر اندلاع نزاع خلال الانتخابات بسبب التوتر مع السلطات المركزية.

وقال: "إن المزاعم عن تدخل الحكومة الفدرالية وأعمال العنف التي اندلعت إثر توقيف أحد المرشحين، وهو مسؤول سابق من (المتمردين) الشباب (...) ليست مؤشرا جيدا بالنسبة الى العمليات الانتخابية المقبلة في مناطق أخرى أو بالنسبة إلى الانتخابات الوطنية في 2020".

وتضم الصومال حاليا خمس ولايات بمعزل عن أرض الصومال (شمال) التي أعلنت استقلالها ولا تعترف بالحكومة المركزية. ويسود التوتر العلاقات بين هذه الولايات والحكومة المركزية. أ ف ب