مصر: إمام يدعو عبر مكبرات المسجد لإطفاء حريق في كنيسة - تدخل سريع لولاه لأحرقت النيران الكنيسة

لم يكد يشب حريق في كنيسة بمنطقة شبرا الخيمة بشمال القاهرة حتى جاءت المساعدة سريعاً من الجيران المسلمين. فقد طلب إمام مسجد قريب عبر مكبرات صوت الآذان المساعدة لإخماد الحريق. ولولا دعوته لأتت النيران على كل شيء في الكنيسة. وذكر موقع "الأقباط متحدون" أن الإمام، عندما شاهد الحريق بالكنيسة، أسرع وأمسك بمكبر الصوت وظل يدعو سكان المنطقة من المسلمين للخروج لإطفاء الحريق بالكنيسة وهو يصرخ "الحقوا يا أخوة الكنيسة تشتعل أسرعوا لإطفاء النيران بالكنيسة".  وقدم الأنبا مرقص، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شبرا الخيمة، شكره لإمام المسجد لسرعة تدّخله. وعلق موقع "الأقباط متحدون" على الحادثة بالقول: "في مشهد يؤكد المعدن الحقيقي لطبيعة المصريين، كشف الحريق، الذي شب بكنيسة شبرا الخيمة، التلاحم بين المسلمين والأقباط ...". ....... وبحسب مصادر متطابقة وقعت الحادثة فجر يوم الإثنين (11 حزيران/ يونيو 2018)، إذ شبّ حريق هائل في كنيسة الأنبا مقار القبطية الأرثوذكسية في شبرا الخيمة بشمال القاهرة. وحين شب حريق في كنيسة الأنبا مقار في منطقة شبرا الخيمة بشمال القاهرة، جاءت المساعدة سريعاً من الجيران المسلمين. فقد طلب إمام مسجد قريب عبر مكبرات الصوت المساعدة لإخماد الحريق. وبدون دعوته لأتت النيران على كل شيء. وذكر تقرير لوكالة أنباء الفاتيكان (Fides) بأن إمام مسجد قريب من الكنيسة تدخل حين كانت النيران تلتهم فجر الإثنين الأعمدة الخشبية، التي تستخدم في البناء. وتضيف الوكالة بأن الإمام استخدم مكبّرات الصوت التابعة للمسجد لإطلاق الإنذار والدعوة للتدخل وإطفاء النار. وذكر موقع "الأقباط متحدون" أن الإمام، عندما شاهد الحريق بالكنيسة، أسرع وأمسك بمكبر الصوت وظل يدعو سكان المنطقة من المسلمين للخروج لإطفاء الحريق بالكنيسة وهو يصرخ "الحقوا يا أخوة الكنيسة تشتعل أسرعوا لإطفاء النيران بالكنيسة".  وتلبية لنداء الاستغاثة، الذي أطلقه الشيخ، ودعا فيه الناس للتدّخل، حضر العديد من الشبان المسلمين الذين كانوا يتناولون طعام الإفطار بمناسبة الصوم خلال شهر رمضان وحاولوا إطفاء النار. وقد توصل الدفاع المدني فور تدخله إلى الحد من الأضرار الناجمة عن النيران. وقدم الأنبا مرقص، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شبرا الخيمة، شكره لإمام المسجد لسرعة تدّخله. وتضيف الوكالة بأن العديد من وسائل الإعلام المصرية تناولت هذا الحدث كمثال ملموس للمواقف العفوية بين الشعب المصري وطبيعة العلاقات الاجتماعية الاعتيادية في سبيل السلام والتعايش، والتي لا يمكن أن تتأثر بالتحريض الطائفي. وعلق موقع "الأقباط متحدون" على الحادثة بالقول: "في مشهد يؤكد المعدن الحقيقي لطبيعة المصريين، كشف الحريق، الذي شب بكنيسة شبرا الخيمة، التلاحم بين المسلمين والأقباط ...". ويُشار إلى أن الكنائس القبطية في مصر كانت في الماضي هدفاً لعمليات إرهابية راح ضحيتها المئات. (كـ.ن.أ ، دي دبليو)