الحياة اللندنية: قبائل سيناء تتوحد للثأر من "داعش" بعد مذبحة «الروضة» في شمال سيناء

ذكرت صحيفة "الحياة" أن أطراف المعركة ضد الإرهاب في شمال سيناء تستعد لإعادة ترتيب الأوراق بعد المجزرة التي شهدها مسجد الروضة في بئر العبد، وارتفع عدد ضحاياها إلى 305 قتلى و128 جريحاً، وفق السلطات الرسمية، إذ جرت اتصالات بين مشايخ وقيادات قبائل سيناء في محاولة لتوحيد جهودهم بشأن التعامل مع التنظيمات المتطرفة المسلحة في مناطقهم، وبين قيادات القبائل من جهة والمؤسسات الأمنية والعسكرية المعنية بمكافحة المسلحين في سيناء من جهة أخرى، لتنسيق قنوات التواصل «بهدف تحقيق أقصى استفادة من خبرة القبائل ومعلوماتها عن تلك القوى المتطرفة».

وكشفت النيابة العامة أن عناصر تكفيرية تنتمي لتنظيم «داعش» يتراوح عددها ما بين 25 و30 عنصراً، نفذت المجزرة بحق المصلين في مسجد الروضة قبل أن يفروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعي.

وعقدت قبائل في سيناء اجتماعاً في منطقة البرث في رفح، معقل قبيلة الترابين، وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية تنفيذ هجوم مباغت يستهدف قيادات القبائل، أصدرت في أعقابه بياناً يتوعد التكفيريين بـ «الثأر». وقال البيان: «سنقتلكم، ولن تأخذنا بكم رأفة. المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها (في مسجد الروضة) وهم يصلون، ستجعلنا ناراً تحرقكم».

وجرت اتصالات بين قيادات قبلية في مسعى لطي صفحة الخلافات بينها بخصوص التعامل مع المسلحين المنضوين في الجماعات المسلحة التكفيرية من أبناء القبائل، وخصوصاً بين قبيلتي الترابين والسواركة، بهدف توحيد جهود القبيلتين في المعركة ضد الإرهاب. (المصدر هنا).