مصر قبل انتخابات 2014 الرئاسية
زيارة إلى "الجمالية"...مسقط رأس السيسي وأحد معاقل مؤيديه

يشعر سكان حي "الجمالية" في القاهرة بالفخر والاعتزاز لكون عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية وقائد الجيش المصري السابق نشأ في حيهم، إلا أن شخصية الرجل تبقى غير معروفة حتى بالنسبة لرفاق دربه السابقين. ماركوس زومانك زار حي "الجمالية" في القاهرة وجمع لنا آراء مؤيديه فيها.

عبد الفتاح السيسي حاضر بقوة في متاهات ممرات الجمالية رغم أنه غادر هذا الحي التاريخي وسط القاهرة منذ زمان. صوره تملأ دروب الحي وواجهات المنازل، بلباس مدني أحيانا، وبزي عسكري أحيانا أخرى. صور تجدها في مدخل المسجد العتيق كما في واجهات المحلات السياحية. "أحب السيسي لأنه ابن حقيقي للحي"، كما يقول صاحب كشك تنبعث منه نغمات "تسلم الأيادي" التي تمجد الجيش المصري وتعتبر الأغنية غير الرسمية للحملة الانتخابية للسيسي. وتابع صاحب الكشك مؤكدا أن السيسي "أنقذ بلادنا من الإرهابيين والمتطرفين، وبعون الله سيواصل حمايتنا".

"رجل تقي ومواظب"

Wahlkampfhelfer Atef El Zaabalawy in Gamalija, Kairo; Foto: Markus Symank
عاطف الزعبلاوي في مقهى يُستعمل مكتبا للحملة الانتخابية، وهو يروي حكايات من طفولة السيسي، معتبرا أن أسرة الأخير كانت معروفة بانضباطها وحبها للعمل وكذلك بالثراء الناتج عن ذلك.

في إحدى أزقة الحي الأخرى جلس عاطف الزعبلاوي في مقهى يُستعمل مكتبا للحملة الانتخابية، وهو يروي حكايات من طفولة السيسي، معتبرا أن أسرة الأخير كانت معروفة بانضباطها وحبها للعمل وكذلك بالثراء الناتج عن ذلك. "حينما كنا أطفالا نلعب الكرة، كان السيسي يطل من شرفة بيته، لكنه لم يكن يلعب"، يتذكر الزعبلاوي. "كان ذلك أسلوبهم كعائلة، التركيز كان على المدرسة والعمل". وإذا فاز السيسي بالانتخابات المقبلة فإنه سيعمل على حل مشاكل مصر بنفس الجدية كما يعتقد الزعلاوي ذو الستين ربيعا.

ومن خصائص أسرة السيسي، كما يؤكد الزعبلاوي، ما أسماه بـ"التقوى"، فـ "كل يوم جمعة كان السيسي يتوجه إلى المسجد للاستماع لخطبة الشيخ متولي الشعراوي". وهو ما أكده عبد الفتاح السيسي مؤخرا في إحدى حواراته الصحفية، حين أكد أنه تأثر كثيرا بالداعية الشعراوي. وتعتبر الاستشهادات القرآنية والأدعية القصيرة جزءا من أحاديث السيسي، وهو ما يمكنه من مخاطبة الناخبين المحافظين أيضا.

Wahlplakat Abdelfattah al-Sisi in Kairo; Foto: Ahmed Wael
يشيد مؤيدو السيسي باعتباره "حصنا منيعا ضد الإخوان المسلمين" ويعتبرون أن منافسه الوحيد حمدين صباحي "يفتقد الحزم والصرامة بهذا الشأن".

"مؤامرة وليس ثورة"

يشيد عاطف الزعبلاوي بالسيسي أيضا باعتباره، حصنا منيعا ضد الإسلاميين، معتبرا أن منافسه الوحيد حمدين صباحي يفتقد الحزم والصرامة بهذا الشأن. ويختزل الزعبلاوي مشاكل مصر في عنصر واحد هو غياب الأمن. وفي حال تحقق الأمن ستعود كل الأمور إلى مجراها الطبيعي سواء تعلق الأمر بالأزمة الاقتصادية، أو انقطاع السياح. كما أنه لا يؤمن بمطالب شباب الثورة بإصلاحات حقيقية كالشفافية ومحاربة الفساد.

ويرى أن الانتفاضة ضد نظام مبارك كانت موجهة من الخارج بتعاون مع الإسلاميين. "لماذا حدثت الثورة؟ لأن الإخوان المسلمين أرادوا ذلك. ما حدث في الخامس والعشرين من يناير 2011، كان مؤامرة ضد مصر. الثورة لم تقع إلا بعد الإطاحة بمرسي".

وعلى بعد بضع مئات من الأمتار عن الحي يتظاهر طلاب جامعة الأزهر أسبوعا بعد أسبوع ضد عودة النظام السابق، وهو ما لا يزعج الزعبلاوي، فالسيسي سيضع لها حدا على حد تعبيره.

 

ماركوس زومانك

ترجمة: ح.ز

تحرير: علي المخلافي

حقوق النشر: دويتشه فيله 2014

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة

تعليقات القراء على مقال : Im Zentrum des Sisi-Kults

عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية وقائد الجيش المصري السابق خان اليمين الذي اداه لأول رئيس ديمقراطي منخب في مصر وهو محمد مرسي. هذا الرجل لا أمان له، وهو لا يملك اية رؤية لحل اية مشكلة في مصر التي تعاني منذ حكم العسكر لها من آفات الفساد وسوء التخطيط. من يتابع الاعلام المصري الموجه يصاب بحالة قرف من انحطاط المستوى وهيمنة لغة الشارع القذرة على مرتزقته اللذن يطبلون للعسكر الذي يسرقون ثروات البلاد ولا يدافعون الا عن امتيازاتهم.

علي حمد 20.05.2014 | 12:29 Uhr

السيسي أنقذ مصر من حكم الاخوان.

محمد عيسى20.05.2014 | 13:23 Uhr

السيسي يعيد الامور الى نصابها، ويعيد النظام لمصر التي خربتها سنة الاخوان في الحكم. مصر التي اراد الاخوان ان يجعلوها عراقا ىخر، وفشلا اخر للحضارة والتمدن.
نعم هو جنرال آخر، وهو سيعلق بعض القوانين، ليجري النظام ن، لكننا تعبنا من الفوضى، وثورات التحرير، ونريد ان نأكل خبزنا كفاف يومنا، ولا نريد ان نصير ايران فرعونية.

عبد الناصر الدقي20.05.2014 | 15:29 Uhr

الاستاذ عبد الناصر الدقي، انت على ما يبدو ضحية الاعلام المصري المزيف للواقع. مصر مدمرة، سياسا واقتصاديا واجتماعيان المؤسسات غير قابلة للاصلاح والفاسد منتشر كالسرطان. وانت تعتقد ان الفاسدين في الجيش وعلى راسم خائن العهد وزعيم عصابة الانقلاب السيسي سيصلحون البلاد. عجبي من هذه السذاجة.

علي حمد20.05.2014 | 19:26 Uhr

لا ادري لماذا يصر الاعلام الغربي على ان يصور ما يجري في مصر وفي ليبيا باعتباره خروجا عن الشرعية . هل الشرعية هي ان يحكم سيناء السلفيين المجرمين؟
ثم ان الشعب لم ينتخب الاخوان، بل انتخبهم ربع الشعب، 44 % من الشعب ادلى بصوته..اليوم يمثل العسكر مصالح الوطن ويحمون مستقبله ويعيدونه الى بلدان العالم المتحضر. انهم يعيدون الاعتبار لمصر، وكذا سيفعل حفتر في ليبيا.

امين عبد الصمد22.05.2014 | 11:16 Uhr

لا حريات ولا انتخابات في الإمارات وحسين الجسمي يحث المصريين على التصويت. الخليحيون لا يخجلون من حربهم ضد ثورات الحرية والكرامة.

أحمد المشير23.05.2014 | 00:50 Uhr

يا سيسي يا زعيمهم الجديد الأحد 25 ماي 2014 - 15:59
نعم عبد الناصر ممثل كبير و له جمهور كثير .
الثمثيل من عادات العسكر و الزعماء العظام .
يا سيسي يا زعيمهم الجديد .
ناصر زعيم
السادات زعيم
مبارك زعيم
و الأن زعيم جديد إسمه السيسي .
حقا مصر أرض الفراعنة و الزعماء
مبروك عليكم زعيمكم الجديد .
الله يربح سعيد بسعيدة .

اسد العرب25.05.2014 | 21:44 Uhr