الذكرى السادسة والعشرين لانتفاضة جنوب وشمال العراق عام 1991روايات اللاجئين العراقيين عن الضيافة الإيرانية...مرارة شيعية تحت خيمة ولي الفقيه!
"خذ القصة من أفواه أبطالها" نصيحة هندية التزمت بها وحاورت ثلاثة من اللاجئين العراقيين في إيران، واخترتهم من مراحل لجوء مختلفة فكان هذا التحقيق شهادة قد يراها البعض صادمة وهي تكشف عن حقائق لا يجرؤ كثيرون على إعلانها.
المهاجرون من قيادات الصف الأول
"زينب ال..." وهذا اسم مستعار لسيدة ولدت في لبنان لأمٍّ وأبٍ عراقيين، وقد أعدمت سلطات البعث عام 1980 والدها في بغداد وهو قيادي في أحد أكبر الأحزاب الشيعية، فهربت والدتها بها وبأخيها الأصغر إلى إيران عبر تركيا لتكون في ضيافة " الجمهورية الإسلامية في إيران" ابتداء من عام 1981. هذا النوع من اللجوء يختلف عن لجوء من شاركوا في انتفاضة عام 1991، وعن لجوء المهجرين، وعن تجارب لجوء" التوابين" ، فالسيدة وبنوها يحملون شهادة المشاركة في صنع الخط الإسلامي الشيعي في العراق، بدليل إعدام زوجها مع المرجع محمد باقر الصدر، وهذا شهادة حسن سلوك وولاء مضمون تشفع لها لدى حكومة الجمهورية الإسلامية. رفضت زينب الحديث بالتفصيل عما مر بها وبأمها وأخيها، لكنها تحدثن بشكل سريع عن حياتها هناك وسأنقل شهادتها كما كتبتها هي لي:
"أتذكر أني دخلت مدرسة قرآنية لبنانية في مدينة قم، ولم أنضم إلى أيّ مدرسة إيرانية، لأنّ والدتي لم تحب اللغة الفارسية قط، كما أنها كانت تحرص على أن نحافظ على هويتنا العربية. وبقيت أدرس في المدرسة المذكورة حتى وفاة الأمام الخميني الصادم للجميع عام 1989، وعندها انتقلنا إلى لبنان ، فانضممت إلى مدارس البقاع ودرست فيها حتى أكملت الثانوية، ثم درست في الجامعة الإسلامية في لبنان منذ 1995 حتى 1999."
قنطرة: هل عدتِ بعدها إلى إيران أم بقيت في لبنان؟
"عدت بعد التخرج إلى إيران بحثا عن عمل، وكانت والدتي قد بقيت في بيتنا بالبقاع، فيما بقيت شقتنا في شمال طهران خالية ، حتى عدت لها، كان يسكنها بعض أصدقائنا من المهاجرين العراقيين، وعدت لأسكن فيها، ثم صارت القسمة، وتدخل أحد علماء النجف من أصدقاء المرحوم والدي، ليعقد قراني على مجاهد بدري، وعشت معه بين طهران وقم حيث كان يعمل، وبعد سقوط صدام، عدنا إلى العراق وتولى زوجي منصبا كبيراً في إحدى الوزارات العراقية".
قنطرة: هل انقطعت صلتك بالمهجر الإيراني بعد العودة إلى العراق؟
" الحقيقة إننا نذهب إلى إيران بين مدة وأخرى لأغراض الزيارة، فالسيدة معصومة، والإمام الرضا غريب الطوس مقامان نتبرك بهما، بل أنّ أبنتي الصغيرة اسمها معصومة ، وابني أسميته علي رضا، لكنّ هذا لا يعني أني إيرانية، أقول لك شيئا قد لا تصدقه، لم أتعلم اللغة الفارسية حتى الآن ولا أحب أن اتعلمها، وابني وبنتي الكبيران اللذان ولدا في إيران لا يتقنان منها إلى الشيء القليل، نحن لسنا إيرانيين، لكن العالم العربي يعتبر كل الشيعة إيرانيين".
ورفضت السيدة زينب ال... مزيدا من الحديث، وكانت قد اشترطت أن تعرف أولا أين سينشر التحقيق قبل أن توافق على الحديث.
تعليقات القراء على مقال : روايات اللاجئين العراقيين عن الضيافة الإيرانية...مرارة شيعية تحت خيمة ولي الفقيه!
هناك حقائق يعرفها جل اهل الجنوب وخاصة البصريون... فعلى سبيل المثال، في الانتفاضة الشعبانية هناك مئات الرجال اعدموا من قبل المجرم علي حسن المجيد وامثاله ودمائهم في رقبة ....... لان المنتفضين خرجوا وقاتلو بناءا على وعود جائتهم من الجانب الاخر وللاسف نقضت هذه الوعود باوامر من ..... ناهيك عن قصص مخجلة اخرى يصعب نشرها في صفحات التواصل خوفا من عواقبها.
رائد الأسدي16.03.2017 | 11:35 Uhrهذا من الموضوعات الحيوية المسكوت عنها في الصحافة، وما أكثرها في البلاد بسبب التحولات الدراماتيكية، وهي متروكة للتداول الشفاهي بين الناس، وهذا التداول الشفاهي بمجمله ينقل صورة قاتمة عن تعامل إيران نظاماً وشعباً مع عراقيين شيعة ظنّ كثير منهم أنهم سيلقون ترحيباً في تلك البلاد، لكن أكثرهم لقوا من فظاعة التعامل وفظاظته ما صدمهم فعلاً. وفي حين كُتب الكثير الكثير عما عاناه عراقيون في مخيم رفحاء بالسعودية مثلاً، برعاية من حكومات ما بعد ٢٠٠٣ وأحزابها المتنفّذة، ظلت تجارب مأساوية لمن انتقل لإيران بعيداً عن التوثيق لأسباب طائفية في الغالب. ولعل في كسرك عزيزي أستاذ ملهم لهذا التابو فرصة لتداول مزيد من هذه القصص وتوثيق شهادات عما عاناه العراقيون على يد أنظمة في الشرق والجنوب والشمال والغرب تدعي أنها رحيمة بهم، وليت الظروف تسمح بتوثيق مرئي لشهادات نماذج تعيش في دول المهاجر.. فلعل ذلك يوقظ وعي هذا الشعب المبتلى قبل أن يختفي العراق الذي عرفناه من الخريطة.
حسين عجيل16.03.2017 | 11:37 Uhrالسيد الصرخي هو الوحيد الذي يتصدى للمد الايراني، اقرأوا التالي" كشف المرجع العراقي اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني اسباب الاعتداء الايراني الميليشياوي على الخط الشيعي العربي الاسلامي وارتكاب المجازر بحقه وعلى رأسها مجزرة كربلاء ووصفه بالمنهج المسموم على حدّ تعبيره … وقال : ” ان ايران تسعى الى افراغ المحافظات الوسطى والجنوبية اضافة لبغداد من اخواننا واهلنا السنة حيث يعتبرونهم ارهابيين او حاضنة للارهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين "..العراقيون ليسوا صفويين، بل هم اصل التشيع الذي سرقته ايران.
جعفر العبود17.03.2017 | 11:25 Uhrرخة السيد ( الصرخي ) لفت إنتباهي أنه يوجد بين
سامح الاماراتي17.03.2017 | 11:27 Uhr( شيعة العراق ) رجال صادقين وحكماء وعليهم وضع أيديهم
( بحكماء السنة ) وقيادة العراق الى بر الأمان .
* ومحاربة ( المتطرفين ) من كلا الطرفين .
* حيا الله هذا الشجاع البطل ( الصرخي ) وكل من هو على شاكلته .
شكرا والشكر موصول لقدسنا العزيزة (بارك الله فيها ) .
لم افهم من الكاتب، يعني ايران تساعد الشيعة العراقيين لو تذلهم؟ المقال صعب فعلا.
مروان عبد الله17.03.2017 | 11:59 Uhrهناك مشروعه اسمه" اللجنة العليا لمشروع السجناء السياسيين لمخيمات ايران: وله صفحة بنفس الاسم على فيسبوك، كما توجد "لجنة تحويل مهجرين ايران الى سجناء سياسيين" وكلها تحاول ان تنزع حقوق اللاجئين العراقيين الذين ظلموا في ايران من الحكومة العراقية الحالية، ...كلهم يخافون ان يقولوا ان ايران هي التي ظلمت العراقيين الهاربين من جحيم صدام. الجمهورية الإسلامية في ايران تكره شيعة العراق وتغار منهم، وتريد ان تسلبهم هويتهم لسباب تتعلق بولاية الفقيه التي لا يريدها العراقيون وترفضها مرجعيات شيعة العراق والعالم. ولاية الفقيه ابتكار إيراني بامتياز ويريد الملالي تصديره الى العالم. الشيعة براء من هذا المشروع الذي لا يحبه سوى حسن نصر الله العوبة ايران ومخلبها في المنطقة.
اصدقاء اياد جما...19.03.2017 | 13:05 Uhrهناك قضية اجتماعية تاريخية تحدد العلاقة المتوترة بين الشيعة الفرس والشيعة العرب اضافة الى ملابسات السياسة والحديث يطول ... لكن النتيجة ان ايران لن تكون حضنا حنينا للشيعة العرب الا اعلاميا فقط ...
هشام20.03.2017 | 19:11 Uhrمقتدى الصدر حين لجأ الى ايران، اعتبروه ابلها منغوليا، ولكنه بعد إسقاط صدام في 2003 صار لعبتهم، ايران تحاو ان تجعل شيعة العراق وسيلة لتمرير اهدافها، اما شيعة لبنان فقد جعلهم نصر الله وحزبه أداة مسخرة لخدمة مشاريع دولة ولاية الفقيه.
عبد الحسين عبد علي24.03.2017 | 17:49 Uhr