ألمانيا - مسجد يمتلئ عن آخره في صلوات الجمعة ويفكِّر بالانتقال إلى خارج المدينة لتخفيف أزمة المرور

يلقى مسجد مدينة داخاو الألمانية إقبالا كبيرا ازداد بشكل مطرد خلال السنوات الماضية، خصوصا مع موجة اللاجئين التي عرفتها ألمانيا في عام 2015. غير أن هذا الإقبال تسبب في أزمة غير متوقعة.

ذكر موقع صحيفة ميركور البافارية الصادرة في ميونيخ في عددها يوم (الجمعة السابع من فبراير/ شباط 2020) أن حي إيتزنهاون وسط مدينة داخاو يعاني من اكتظاظ مروري يخنق شرايين المرور الرئيسية في المدينة خصوصا أيام منتصف النهار حين يتوجه المسلمون للمسجد أيام الجمعة أو في المناسبات الدينية. ويستعمل غالبيتهم السيارات ما يساهم في شبه توقف لحركة لمرور على حد تعبير جوزيف هيرمان من بلدية المدينة.

وأكد هيرمان أن هذا المشكل ليس جديدا ولكنه تفاقم في السنوات الأخيرة. ورغم كل الإجراءات المتخذة كمنع ركن السيارات قرب المسجد، فإن الاكتظاظ يزداد سنة بعد أخرى مما دفع المدينة للتفكير في الدخول في حوار مع الجمعية التركية التي ترعى المسجد في محاولة لاستكشاف الحلول الممكنة، في سياق العمل على إدماج الإسلام والمسلمين.

من جهتها، عبرت الجمعية على لسان رئيسها سيرين الصديق عن تفهمها لغضب السكان. وأكد أن القائمين على المسجد يدعون المصلين إلى التعامل بلطف مع السكان وأخذ مخاوفهم بعين الاعتبار خصوصا في أماكن ركن السيارات. الوضع تفاقم منذ خريف 2015 بقدوم أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. فالمسجد مفتوح لهم كما لمسلمين من مناطق أخرى في العالم كأفغانستان والبوسنة وألبانيا ومن إفريقيا.

المسجد يمتلئ عن آخره في صلاة الجمعة بحيث لا تستوعب قاعة الصلاة الرئيسية جموع المصلين. فيما تحاول المدينة بالتعاون مع جمعية المسجد التفكير في خيارات أخرى، منها بناء مسجد خارج مركز المدينة، لكن بحث الجمعية عن قطعة أرضية مجهزة للبناء بقي لحد الآن دون نتيجة بسبب الأزمة العقارية التي تعرفها المدينة. دي دبليو

الصورة رمزية من مسجد جمعية ديتيب التركية في مدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا.