إيران: ازدياد القتلى إلى 14 في أول يوم من عام 2018 في احتجاجات شعبية متواصلة منذ أربعة أيام

برلين تطالب الحكومة الإيرانية باحترام حقوق المتظاهرين: ومع استمرار الاحتجاجات في مدن إيرانية لليوم الرابع على التوالي طالبت الحكومة الألمانية السلطات الإيرانية باحترام حقوق المتظاهرين كما دعت المتظاهرين إلى الاحتجاج بشكل سلمي.قال التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الاثنين (الأول من كانون الثاني/يناير 2017) إن عشرة أشخاص قتلوا في احتجاجات بالشوارع يوم الأحد. وأضاف التلفزيون دون أن يقدم تفاصيل "قتل نحو عشرة أشخاص في المجمل في عدد من المدن للأسف خلال أحداث الليلة الماضية". وعرض التلفزيون لقطات لأضرار ناجمة عن المظاهرات المناهضة للحكومة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 14 على الأقل منذ اندلاع المظاهرات قبل أربعة أيام. والخبر نفسه نقلته وكالة "ايلنا" القريبة من الاصلاحيين عن النائب المحلي هداية الله خادمي. وقال خادمي "لقد تظاهر سكان من ايذج على غرار ما حصل في سائر أنحاء البلاد احتجاجاً على الصعوبات الاقتصادية لكن للأسف قُتل شخصان وأصيب آخرون بجروح (...) ولا أعلم إذا كان اطلاق النار مصدره قوات الأمن أو متظاهرين". وشهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات متفرقة مساء الأحد تخللتها أعمال عنف، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران. 

  وألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على حوالى 100 شخص في مدينة أراك، جنوب طهران، حسبما أفاد موقع "آفتاب نيوز" الإخباري الإيراني مساء الأحد. وقال الحاكم المحلي علي اغازاده لـ"آفتاب نيوز"إن 12 شرطياً أصيبوا بجروح في اشتباكات مع متظاهرين. وكانت سلطات العاصمة طهران قد اعتقلت السبت حوالي مائتي شخص. وكانت السلطات قطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة لساعات عدة، وذلك للحد من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولاسيما تطبيقي تيليغرام وانستغرام الواسعي الانتشار في ايران، من أجل الحؤول دون قيام مظاهرات جديدة. وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاه (غرب) وشاهين شهر (قرب أصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) تظاهرات محدودة وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج (قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري) لهجمات وأحيانا عمليات إحراق. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.  ونقلت وكالة أنباء مهر عن حبيب الله خوجاسته بور نائب حاكم مقاطعة لورستان الإيرانية "تسجيل اضطرابات في مدن نور اباد ودورود وخرم اباد (...) وتوقيف مثيري الشغب". كما أعلن مسؤول محلي للوكالة نفسها توقيف عشرة من مثيري الشغب في أروميه (شمال غرب). (رويترز، أ ف ب، د ب أ) [embed:render:embedded:node:27825]