اكتشاف آثار مسجد من فترة صدر الإسلام عمره أكثر من 1200 سنة في صحراء النقب - علماء إسرائيليون

قال علماء آثار في إسرائيل الخميس 18 / 07 / 2019 إنهم اكتشفوا  بقايا مسجد عمره 1200 سنة على الأقل، في صحراء النقب جنوب إسرائيل.  وقال الباحثون إنه لم يتم حتى الآن اكتشاف مبنى آخر مشابه في هذه المنطقة. وأوضح جون سليجمان و شاهار زور، رئيسا فرق التنقيب عن الآثار في هيئة  الآثار الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن "الكشف عن مثل هذا المسجد الصغير، الذي يعود لإحدى المدن في القرن السابع والثامن الميلادي، أمر نادر،  خاصة وأنه يقع في المنطقة الموجودة شمال مدينة بئر السبع".

وعثر على بقايا المسجد في مدينة رهط البدوية. ويرجح الباحثون أن هذا المسجد المربع الأضلاع، المكشوف من أعلى، والذي  له محراب مستدير، كان يستخدم من قبل مزارعين في المنطقة، وأشاروا إلى أن  قبلة المسجد هي مكة. كما عثر الباحثون أثناء عمليات التنقيب على مزرعة تعود للقرنين السادس والسابع الميلادي، كانت تتكون من منازل بها غرف معيشة، وأفنية داخلية،  ومخازن، ومواقد لإعداد الطعام. 

وقال عالم الآثار الإسرائيلي، جدعون أفني، إن المسجد هو أقدم مساجد فترة  صدر الإسلام التي يتم الكشف عنها في المنطقة التي تعرف اليوم بإسرائيل، وهي المنطقة التي سيطر عليها العرب عام 636 ورأى الباحثون أن اكتشاف مسجد بالقرب من مستعمرة زراعية دليل على التغير الثقافي والديني الذي طرأ على البلد في ذاك الوقت.

تقع مدينة رهط على بعد نحو 100 متر جنوب غرب القدس التي يعتبرها  المسلمون أولى القبلتين وثالث الحرمين، بعد مكة والمدينة (المنورة). 

وقال أثريون في إسرائيل إنهم اكتشفوا بقايا مسجد من أقدم المساجد في العالم ويعود بناؤه تقريبا إلى فترة وصول الإسلام إلى هذه المنطقة. وتعتقد سلطة الآثار الإسرائيلية أن المسجد يعود تاريخه إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي، وقد تم اكتشافه قبيل البدء في أعمال إنشاء جديدة بمدينة رهط البدوية بصحراء النقب.

وقالت سلطة الآثار  إنه توجد مساجد كبيرة معروف أنها تعود لتلك الفترة في القدس، لكن من النادر أن تجد مكانا للعبادة بهذا القِدم كان جمهور المصلين من المزارعين المحليين على الأرجح. وتم العثور في الموقع على بقايا مسجد مفتوح على شكل مستطيل ومقام على مساحة أشبه بمساحة مرآب يتسع لسيارة واحدة مع محراب يتجه جنوبا صوب مكة.

 

 

وقال جدعون أفاني المسؤول بسلطة الآثار: "هذا واحد من أقدم المساجد التي يعرف أنها تعود لبداية وصول الإسلام إلى إسرائيل بعد الفتح العربي عام 636 ميلادية". وأضاف: "إن اكتشاف القرية والمسجد الواقع في جوارها بمثابة إسهام كبير في دراسة تاريخ البلد خلال هذه الفترة المضطربة".

وقال ياسر العمور الموظف في سلطة الآثار الإسرائيلية "المنطقة هاي اللي إحنا موجودين فيها، هاي منطقة أثرية جدا من قبل ألف سنة. المسجد اللي لقيناه هون مسجد قديم جدا الفترة الأموية العباسية. المسجد جدا كان عندي شعور لما صليت فيه كان شعور جدا متفائل، مبسوط جدا لأنه شيء بافتخر فيه إنه بالاقي مسجد من هون قبل ألف سنة في بلد اللي هي موجودة في رهط. المسجد يعني زي ما تقول مسجد مكة في السعودية أو الأقصى في القدس، فهذا المسجد يعتبر من الأماكن القديمة جدا". وتوضح سلطة الآثار أن سكانا من البدو في المنطقة وشبانا من قرى وبلدات محلية شاركوا في عملية الاستكشاف. د ب أ / رويترز

وتمتد صحراء النقب إلى الشرق من شبه جزيرة سيناء حتى وادي عربة. تقع اليوم ضمن الحدود السياسية لدولة اسرائيل، نصف سكان منطقة النقب هم من البدو. تبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلو متر مربع وتقطنها عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن. أهم مدنها بئر السبع، ورهط ، وعرعرة، واخشم، والأعسم، وبير هداج، ووادي النعم وترابين الصانع.