الإسلام واليهودية...ثمار تلاقح الأفكار المستنيرة

الباحثة في الدراسات الإسلامية زابينه شميدتكه تستكشف كنوز المعارف والمخطوطات العتيقة في القاهرة وصنعاء واسطنبول والقدس وطهران وبرلين، وتقتفي أثر التفكير المشترك بين الفلاسفة المسلمين والمسيحيين واليهود حين كانت اللغة العربية لغتهم المشتركة.

من خلال استكتشاف مخطوطات قديمة تستطيع الباحثة في الدراسات الإسلامية زابينه شميدتكه أنْ تثبت أنَّ علماء يهوداً ومسيحيين ومسلمين كانوا يتبادلون الأفكار بشكلٍ مكثف ويُثْرون بعضهم بعضاً حتى مطلع العصر الحديث، وقد كان هناك كثير مما هو مشترك ويربط بين الثقافات، ولا يمكن القول بأن خيوط الديانات السماوية الثلاث كانت دائما عدوَّة لدودة بعضها لبعض، إنما كان هناك ما يجمع الفلاسفة سويَّة أيضًا.

جاء الفصل الصارم بين الديانات في وقتٍ لاحقٍ، ولكنه ما زال يؤثر على المجالات البحثية إلى اليوم، إذ قلَّما نعثر على جهدٍ مشتركٍ بين البحوث في اليهودية والمسيحية والإسلام، فكل مجالٍ علميٍ يسعى لحل ألغازه منفصلا عن غيره.

أما زابينه شميدتكه فتعمل بعكس ذلك، فهي تسعى للجمع بين هذه العوالم ولتجاوز حدود الاختصاص الدينية والسياسية على حدٍّ سواء. ويعمل ضمن فريقها مسلمون ومسيحيون ويهود من الباحثين في العلوم الإسلامية واليهودية والمتخصصين بالدراسات الشرقية المسيحية.

ويتقن الفريق بالإضافة إلى العربية والفارسية والعبرية أيضاً الآرامية واليونانية والقبطية. وبهذا يجمع المشروع البحثي مهارات لا يمكن أبدا أنْ تجتمع في عالِمٍ واحد. وبشكلٍ ما تتم هنا إعادة إحياء عالمٍ يكاد يكون منسيا ويجري البحث فيه.

 

 

للاطلاع على المقال كاملا الرجاء الضغط هنا...

 

 

[embed:render:embedded:node:21341]