البحر المتوسط يبتلع 700 مهاجر في أكبر فاجعة في تاريخ الهجرة والمفوضية الأوربية تدق ناقوس الخطر

غرق نحو 700 مهاجر كانوا يبحرون باتجاه إيطاليا إثر انقلاب مركبهم في البحر المتوسط قبالة ساحل ليبيا. ونقلت قنوات تلفزيونية إيطالية عن الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بإيطاليا كارلوتا سامي أن 28 شخصاً كانوا على ظهر المركب المنكوب وأنقذتهم سفينة تجارية أكدوا أن بقية الركاب الذين يزيد عددهم على 700 غرقوا.

وعلى اثر الحادث دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة. كما طالب بزيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية في مياه المتوسط».

ومن جانبها عبرت المفوضية الأوروبية عن "تأثرها الشديد" لحادثة الغرق الجديدة التي تعد الأسوء من نوعها، معلنة عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقالت المفوضية، التي تحضر إستراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف أيار/ مايو المقبل، إن "أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك". ولكن بالإضافة إلى تلك الإستراتيجية، "لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فوراً (...) طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر. جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان"، حسبما قالت المفوضية الأوروبية في بيان لها الأحد. د.ب ا ورويترز

البحر المتوسط...مقبرة لأحلام المهاجرين بحياة أفضل

تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.