البوسنة والهرسك - حيث يتناوب على السلطة بوسنيون مسلمون وصرب أرثوذكس وكروات كاثوليك

تم تعيين السياسي الصربي زوران تيجيلتيجا يوم الخميس 05 / 12 / 2019، رئيسا للحكومة الجديدة في البوسنة، بما ينهي رسميا جمودا طويلا بسبب خلافات بين الجماعات العرقية.

وتم ترشيح تيجيلتيجا (58 عاما) في 19 تشرين الثان/ نوفمبر 2019 من قبل الرئاسة الثلاثية للبلاد، مع ممثل من كل مجموعة عرقية - البوسنيون المسلمون، والصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك.

وبعد الانتخابات، استغرق الأمر حوالي 14 شهرا من البوسنة كي تتمكن من تعيين رئيس للحكومة. وتعكس المشاحنات الأزمة السياسية المستمرة في البوسنة ، حيث تقوم كل جماعة عرقية بالاعتراض على رغبات الجماعات الأخرى.

والمجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك يتكون من ثلاثة رؤساء بوسني وكرواتي وصربي لمدة أربع سنوات ويكون رئيس الرؤساء من يحصل على أكثر الأصوات ويتناوب الرؤساء الثلاثة كل ثمانية شهور على رئاسة المجلس الرئاسي.

وكانت البلاد قد انفصلت إلى جمهورية ذات سيادة تقريبا معظمها من صرب جمهورية صربسكا واتحاد البوسنة والهرسك من المسلمين والكروات الكاثوليك في محادثات سلام عام 1995، منهية 40 شهرا من الحرب العرقية.

واعتمدت الحملات الانتخابية للأحزاب الصربية والكرواتية والبوسنية المسلمة على أساس قومي ولم تتضمن برامجها أي رؤية اقتصادية أو سياسية واضحة وذلك بعد مرور أكثر من 20 عاما على حرب أدت إلى سقوط 100 ألف قتيل .

وتتألف الرئاسة من ثلاثة أفراد صربي وكرواتي وبوسني وهي جزء من نظام غير عملي لتقاسم السلطة بين الأعراق الثلاثة وفقا لاتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة وأنهى حرب البوسنة التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.

والرئاسة البوسنية شرفية إلى حد كبير لكنها تقترح رئيسا للوزراء لقيادة الحكومة المركزية التي تشمل منطقتي الحكم الذاتي في البوسنة وهما اتحاد الكروات وغالبيته من الكاثوليك والبوسنيين وجمهورية صرب البوسنة وغالبيتها من الأرثوذكس. د ب أ ، رويترز ، وكالات