السعودية تفتح حدودها مع قطر عشية قمة خليجية مع الأمير تميم وصفتها الإمارات بالتاريخية وتركيا ترحب

الصورة من الأرشيف. أمير قطر يترأس وفد بلاده إلى القمة الخليجية الـ41 في السعودية: أعلن الديوان الأميري القطري مساء يوم الإثنين 04 / 01 / 2020 أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد بلاده للمشاركة في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعقد يوم الثلاثاء 05 / 01 / 2020 في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، قد أعلن أن أمير الكويت نَوَّاف الأحمد الجابر المبارك الصباح أجرى اتصالاً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتم التأكيد خلال الاتصال على لم الشمل والبدء بصفحة مشرقة، وبناء على اقتراح الأمير الشيخ نواف الأحمد فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والجوية والبحرية بين الرياض والدوحة "اعتباراً من مساء اليوم الإثنين".

 وتستضيف المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي 05 / 01 / 2021 الثلاثاء في مدينة العلا. يشار إلى أن الكويت بدأت وساطة منذ بداية الأزمة الخليجية في عام 2017، لرأب الصدع وحل الخلاف.

السعودية تعيد فتح الأجواء والحدود مع قطر عشية القمة الخليجية

وأعلنت الكويت الإثنين أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وذلك عشية قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في المملكة بمشاركة أمير قطر.

وفي كلمة بثها التلفزيون الكويتي، قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح " "بناء على اقتراح (أمير الكويت) الشيخ نواف (...) فقد تم الاتفاق على فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء اليوم".

وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد بلاده لحضور القمة الخليجية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الإثنين 04 / 01 / 2021 عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر "نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن واستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح".

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في حزيران/يونيو 2017 العلاقات مع الإمارة الثرية واتّهمتها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة، وأخذت عليها تقرّبها من إيران.

واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة عن بعضهم.

ويأتي اجتماع القمة الخليجية الثلاثاء 04 / 01 / 2021 بينما كثفت واشنطن ضغوطها على الدول المتخاصمة لحل الأزمة، مشدّدة على أن وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.

ويرى محللون أن الأزمة دفعت الدوحة إلى تقارب بشكل أكبر مع طهران، ومكنتها من تعزيز قدرات الاكتفاء الذاتي على الصعيد الاقتصادي، وأضرّت الى حد ما بالمصالح الاستراتيجية السعودية.

وفيما تقول مصادر خليجية إن الاجتماع قد يثمر اتفاقا على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوي، يبدو أن الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد.

إلى جانب ذلك، يلاحظ خبراء أن الإمارات قد تكون اللاعب الحاسم في أيّ مصالحة إقليمية بعدما وجّهت انتقادات لاذعة لقطر وقيادتها منذ بدء الخلاف.

ورأى المحلل المتخصص في الشرق الأوسط مايكل ستفينز أن هناك مزيدا من العمل يتعين القيام به من أجل سد الانقسامات العميقة بين قطر وخصومها الإقليميين.

وقال "لا أعتقد أنه تم الاتفاق على أي شيء. هذه أخبار إيجابية. وخطوة كبيرة وخطوة أولى مهمة".

وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا من قطر تشمل إغلاق شبكة "الجزيرة" الإعلامية وخفض مستوى علاقات قطر مع تركيا. لكن الدوحة لم تذعن علناً لأي من المطالب.

وأكدت قطر مرارا انفتاحها على محادثات غير مشروطة، رغم عدم إشارتها علنا إلى إمكان قيامها بتنازلات بشأن الشروط الـ 13 للدول المقاطعة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إن السماح للطائرات القطرية بالتحليق في أجواء السعودية مجددا من أولويات إدارة ترامب.

وعقب إغلاق السعودية مجالها الجوي، اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران في العملية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر دبلوماسية أن قطر تدفع 100 مليون دولار سنويا في مقابل التحليق في أجواء الجمهورية الإسلامية.

ويرى محللون أن قطر يمكن أن توافق على تخفيف نبرة تغطية وسائل الإعلام فيها لأخبار المملكة العربية السعودية، بما فيها تغطية قناة الجزيرة.

مسؤول أميركي يتحدث عن تحقيق "اختراق" في المحادثات حول الأزمة مع قطر

من جانبه أعلن مسؤول أميركي لم يشأ كشف هويته الإثنين 04 / 01 / 2021 أن "اختراقا" تم تحقيقه في المحادثات حول الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين، على أن يوقع اتفاق ينهي هذه الأزمة الثلاثاء 05 / 01 / 2021 في السعودية.

وقال المسؤول "تم تسجيل اختراق في الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي"، لافتا الى أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره، سيكون حاضرا الثلاثاء 05 / 01 / 2021 في السعودية خلال قمة مجلس التعاون.

وأضاف "خلال التوقيع في الخامس من كانون الثاني/يناير [2021]، سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق يضع حدا للحصار وكذلك للإجراءات القضائية بحق قطر".

وأعلنت الكويت الإثنين 04 / 01 / 2021 أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وذلك عشية قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في المملكة بمشاركة أمير قطر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الإثنين 04 / 01 / 2021 عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا"، وفق ما نقلت الوكالة.

تركيا ترحب بقرار فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية

من جهتها رحبت وزارة الخارجية التركية بقرار فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية. وقالت الوزارة في بيان مساء يوم الإثنين 04 / 01 / 2021 "نرحب بقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والمملكة العربية السعودية اعتبارا من هذا المساء"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية.

ولفتت إلى أن هذا التطور يمثل خطوة هامة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ حزيران/يونيو 2017.

وثمنت الوزارة "جهود اللاعبين الدوليين الذين ساهموا عبر أنشطة الوساطة التي قاموا بها في التوصل إلى هذا القرار، وفي مقدمتهم دولة الكويت"، مؤكدة أن تلك الجهود "تستحق التقدير".

وأعربت الوزارة عن تمنياتها بالتوصل إلى "حل دائم وشامل لهذا النزاع يقوم على الاحترام المتبادل لسيادة الدول، ورفع بقية الإجراءات العقابية عن الشعب القطري بأسرع وقت".

وأكدت على أن تركيا التي تعد شريكة استراتيجية لمجلس التعاون الخليجي وتولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج "ستواصل دعم كافة الجهود التي تصب في هذا الإطار".

واعلنت الكويت عشية القمة الخليجية في السعودية عن اتفاق المملكة وقطر على فتح المجال الجوي والحدود البحرية والبرية بين الدولتين في إطار جهود مصالحها تقودها الكويت منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في حزيران/يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها وسط اتهامات بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة، وهي اتهامات تنفيها الدوحة.

وزير إماراتي: قمة مجلس التعاون ستكون تاريخية وستعيد اللحمة الخليجية

من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات الدكتور أنور قرقاش إن القمة الـ 41 لقادة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها بالسعودية الثلاثاء 05 / 01 / 2021، ستكون قمة تاريخية، وسيتم خلالها إعادة اللحمة الخليجية.

 وأضاف الوزير قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء يوم الإثنين 04 / 01 / 2020: "نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن واستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح".

حماس تهنئ مجلس التعاون الخليجي بتقدم جهود المصالحة

وهنأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية مجلس التعاون الخليجي بتقدم جهود المصالحة، والتي أسفرت عن فتح الحدود بين السعودية ودولة قطر.

وأعربت الحركة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، مساء يوم الإثنين 04 / 01 / 2020، عن أملها في أن تنتهي الأزمة الخليجية بالكامل، وأن تستعاد الوحدة والتضامن الخليجي الذي يصب في وحدة الموقف العربي المأمول.

ودعت الحركة إلى إطلاق أوسع حوار إقليمي لإنهاء مختلف عوامل وعناصر الخلاف بين جميع الدول العربية والإسلامية في المنطقة.

وتمنت الحركة أن يكون العام 2021 عام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووحدة مكونات الأمة ودولها الرئيسة، في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها. د ب أ ، أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:36868]